أمر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، مساء أمس الخميس، بافتتاح المرحلة الأولى من مشروعي توسعة المسجد الحرام وتوسعة المطاف خلال موسم الحج الحالي؛ ذلك لتهيئة الأجواء المناسبة لحجاج بيت الله الحرام. وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، من شأن افتتاح أجزاء التوسعة بالمشروعين، زيادة الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام بنحو 450 ألف مصل، إضافة إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف إلى 72 ألف طائف فى الساعة. وأشارت الوكالة، إلى أنه عند اكتمال أعمال توسعة الحرم المكى الشريف فى شهر رمضان القادم، فستصل الطاقة الاستيعابية للتوسعة إلى مليون مصل، مما يرفع عدد المصلين بالحرم المكى إلى (1.6) ملايين مصل. وكان مشروع توسعة المطاف الجارى العمل به حالياً، قلص السعة الاستيعابية من 48 ألف طائف فى الساعة إلى 22 ألف طائف قبيل الإعلان عن افتتاح المرحلة الأولى من التوسعة. وتعتبر التوسعة الحالية الجارية فى الحرم الأكبر على مر التاريخ مساحة واستيعاباً- بحسب وكالة الأنباء السعودية- حيث تبلغ مساحة التوسعة الإجمالية للمسجد الحرام مليون و300 ألف متر مربع وتضم التوسعة (52) بوابة وأربع منارات وقبة رئيسية متحركة وعدد (120) مصعداً، إضافة إلى الخدمات الأمنية والصحية ومحطات النقل وأنفاق خدمات المسجد الحرام والبنية التحتية المرتبطة بها على مساحة تزيد على مليون متر مربع. وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد وافق مطلع 2008 على البدء فى إحداث أكبر توسعة للحرم المكى الشريف، والتى تتم على 3 مسارات. يتضمن المسار الأول توسعة مبنى الحرم المكى ليستوعب أكبر عدد ممكن من المصلين، ويُتوقَّع أن تصل إلى مليونى مُصلٍ تقريباً فى وقتٍ واحد. أمّا المسار الثانى فيهدف إلى توسعة الساحات الخارجية للحرم المكى التى تضم دورات مياه وممرات وأنفاقاً، إضافة إلى مرافق أخرى، ومن شأن هذه المرحلة تسهيل دخول وخروج المصلين وزوار بيت الله الحرام. ويتضمن المسار الثالث تطوير منطقة الخدمات التى تُعد إحدى أهم المرافق المساندة التى تشمل محطات التكييف، ومحطات الكهرباء، إلى جانب محطات المياه وغيرها من المحطات التى تُقدِّم الدعم اللازم لمنطقة الحرم.