تشهد أربيل منذ الهجوم الذي استهدفتها التفجيرات الأمنية الشهر الماضي، تراجعا في أعداد السياح الوافدين إليها، وخصوصا من العراقيين الآتيين من المناطق الأخرى، والذين يرون في عاصمة إقليم كردستان متنفسا آمنا بعيدا عن أزماتهم اليومية.      ويشكو أصحاب الفنادق في عيد الأضحى من إلغاء مئات الحجوزات، إلا أنهم يبدون في الوقت ذاته تفهمهم للإجراءات الأمنية التي تحد من أعداد الوافدين، معربين عن ثقتهم في قدرة المدينة الكردية على التعافي سريعا. وأكد رئيس رابطة الفنادق والمطاعم في إقليم كردستان هيرش أحمد كريم "أن القطاع السياحي تأثر بفعل العمل الإرهابي، حيث انخفضت نسبة حجوزات الفنادق بنحو ٥٠٪ مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي".،وأضاف كريم أن "السياحة في أربيل وكردستان ستعود على كل حال إلى طبيعتها خلال فترة قصيرة، على الأرجح بداية العام ٢٠١٤".        وأشار المتحدث باسم هيئة السياحة التابعة للحكومة المحلية نادر رستي في إقليم كردستان إلى أن "هناك إجراءات مشددة تهدف إلى حماية حياة السياح أولاً، ثم حماية الأمن في الإقليم، وهذا لصالح المواطن هنا وأهل العراق".        وأوضح رستي أن "الإجراءات الأمنية على كل حال تعني الجهات المختصة بها، أما نحن فما زلنا وسنبقى نقدم مستوى الخدمات السياحية ذاتها بل ونطورها لكي نجذب عددا أكبر من السياح". وذكرت مالكة فندق "بيلا روما" نانسي سلامة، وهي لبنانية تعمل في أربيل منذ أكثر من عامين أن "هناك نسبة تراجع كبيرة في هذا الشهر حيث جرى إلغاء، أو تأجيل حجوزات" ،موضحةً أن "الإجراءات التي اتخذت ،والاستنفار الأمني العام يفيدنا كثيرا في المستقبل".        وأضافت "لا مانع لدينا في أن يتاثر عملنا لأسبوعين أو لثلاثة أو لشهر، لأننا ندرك أن الأمور يجري تداركها حاليا حتى لا يتكرر ما حصل".        وتجدر الإشارة إلى أنه قٌتِل في ٢٩ أيلول/سبتمبر سبعة عناصر من الأمن الكراد في تفجيرات انتحارية استهدفت مديرية أمن "الأسايش" وسط أربيل،والتي تشهد إجراءات أمنية مشددة تجاه العراقيين .