قررت سلطات الملاحة الجوية الأوروبية الأربعاء السماح باستخدام الأجهزة الإلكترونية على متن الطائرات في كل مراحل الرحلة بما في ذلك الإقلاع والهبوط. وقال مدير الوكالة الأوروبية للسلامة الجوية باتريك كي في بيان: «إنها خطوة مهمة في مسار توسيع حرية استخدام الأجهزة الإلكترونية على متن الطائرات دون أي مساومة على السلامة». وستنشر الوكالة الأوروبية في آخر نوفمبر توجيهاً يسمح بتوسيع استخدام الأجهزة اللوحية والهواتف وسماعات الموسيقى خلال كل مراحل الرحلة شرط ضبط هذه الأجهزة على البرمجة المخصصة للطيران. وكان استخدام هذه الأجهزة محظوراً أثناء إقلاع الطائرة وهبوطها, وستسري هذه التوجيهات على كل الطائرات التابعة لشركات الطيران الأوروبية. وستدرس الوكالة إمكانية السماح باستخدام الهواتف النقالة أثناء الرحلات الجوية لإجراء المكالمات. هذا ويبدو أن قواعد استخدام الأجهزة الإلكترونية والهواتف النقالة على متن الطائرة, وهو الأمر الذى يحذر منه المسؤولون عن الرحلة بشكل دائم بدأت تتغير وكانت وكالة الطيران الأميركية الاتحادية أعلنت آخر شهر أكتوبر الماضي تخفيف الإجراءات المتعلقة باستخدام الأجهزة الإلكترونية على متن الرحلات الجوية شريطة أن يتم ضبط الجهاز على وضعية “ركوب الطائرات”, وخلال الشهور القليلة المقبلة سوف يكون من حق كل شركة طيران أن تضع القواعد الخاصة بها التي سوف تسمح للراكب باستخدام جهازه الإلكتروني منذ بداية الرحلة الجوية وحتى نهايتها. وذكرت مجلة “كمبيوتر ورلد” الأمريكية أن ركاب الطائرات سيكون بإمكانهم في معظم الحالات قراءة الكتب الإلكترونية ومشاهدة أفلام الفيديو وممارسة الألعاب والاستماع إلى الموسيقى والعمل على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم منذ اللحظة الأولى التي يصعدون فيها على متن الطائرة. ولن يسمح للراكب بإجراء مكالمات صوتية أو إرسال بيانات عبر شبكات المحمول أثناء الرحلة الجوية غير أنه سيكون من الممكن استخدام الجهاز الإلكتروني في الاتصال بالشبكة اللاسلكية المحلية “واي فاي” داخل الطائرة في حالة وجودها وتبادل المعلومات بين الأجهزة وبعضها عبر تقنية البلوتوث. وتنص القواعد المعمول بها في الوقت الحالي على ضرورة إغلاق الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية والمحمولة وأجهزة القارئ الإلكتروني أثناء إقلاع أو هبوط الطائرة, ومنذ أن بدأ الركاب في استخدام الأجهزة الإلكترونية على متن الطائرات تنتهج الهيئة الأمريكية الاتحادية للطيران سياسة حذرة حيث تمنع استخدامها خلال فترات معينة من زمن الرحلة الجوية خشية أن تؤثر على ترددات الاتصالات الخاصة بالطائرة. ويأتي هذا التعديل في القواعد بعد سلسلة طويلة من المطالب التي وجهها مستخدمو الأجهزة الإلكترونية الذين يرون أنه لم يعد هناك أي داع لمثل هذا الحظر لاسيما بعد أن خلصت لجنة صياغة القوانين الخاصة باستخدام الأجهزة الإلكترونية على متن الطائرات التابعة لهيئة الطيران الأمريكية في تقرير لها صدر في وقت سابق هذا العام إلى أن معظم الطائرات التجارية يمكنها تحمل أي تشويش ناجم عن الأجهزة الإلكترونية المحمولة.