نفى المتحدث باسم وزارة النقل العراقية،كريم النوري، السبت، "صدور أمر بمنع الطائرات التركية الخاصة أو غيرها من الدخول إلى الأجواء العراقية". وأضاف النوري، في تصريحات صحافية، أن "حركة الطائرات التركية مستمرة، ولم نبلغ حتى الآن بمنع دخول الطائرات التركية إلى الأجواء العراقية"، موضحًا أن "سلطة الطيران المدني العراقية لم تصدر أي قرار بغلق الأجواء أمام الطائرات التركية، وأن أكثر حركة في الأجواء العراقية هي للطيران التركي". وأوضح مدير سلطة الطيران المدني العراقي، ناصر البندر، أنه "لا وجود لقرار من السلطات العراقية بغلق المجال الجوي في إقليم شمال العراق أمام الطائرات التركية الخاصة التابعة للمسؤولين الأتراك"، مضيفًا أن "ليس لدينا إقليم جوى لكردستان، فالعراق بشكل عام أجواء واحدة، وليس هناك شيء خاص لأحد، والطائرات التي تدخل الأجواء العراقية سواء من تركيا أو من باقي الدول تدخل الأجواء العراقية من شمال إلى الجنوب". وأضاف أنه "ليس هناك أي قرار بإغلاق المجال الجوي العراقي أمام الطائرات التركية سواء كانت خاصة أو تابعة لشركات الطيران ولدينا موافقة لاستقبال طائرة خاصة لوزير الطاقة التركي تانير يلدز، الذي سيقوم بزيارة العراق غدًا". يذكر أن مديرة مطار أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، تلار مصطفى، أكدت في تصريح صحافي، أنه "منذ الأمس، الجمعة، أوقفت بغداد الطائرات الخاصة الآتية من تركيا"، مشددة على أن "القرار الصادر عن وزارة النقل يشمل فقط الطائرات الخاصة، وأن السلطات العراقية في بغداد لم توضح السبب وراء ذلك". وأكد مسؤولان كرديان، رفضا الكشف عن اسميهما، في وقت لاحق، على "منع طائرة تركية خاصة من الهبوط في إقليم كردستان مساء الجمعة". وسبق وأن منعت بغداد قبل نحو عام طائرة وزير الطاقة التركي، تانر يلدز، من الهبوط في إقليم كردستان، وبررت ذلك بالقول؛ أن هذه الرحلة لم تحصل على الموافقات القانونية". تجدر الإشارة إلى أن مؤتمرًا للطاقة سيعقد في أربيل ويستمر 4 أيام، ومن المفترض أن يحضره وزير الطاقة التركي، وتشهد العلاقات العراقية التركية توترًا بسبب أنبوب للنفط ينوي إقليم كردستان، الذي يتمتع بحكم ذاتي، التصدير من خلاله إلى تركيا، علمًا أن بغداد تصر على أن تحظى كل صادرات النفط وعقوده على موافقتها