أكد سعادة السيد عيسى بن محمد المهندي رئيس الهيئة العامة للسياحة على دور قطر الناهض في تطوير قطاع السفن السياحية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي . وقال المهندي في كلمة أدلى بها خلال /منتدى سي تريد للسفن السياحية بالشرق الأوسط/ الذي تختتم أعماله الاربعاء في أبو ظبي، بحضور عدد من الوزراء وقادة السياحة والمتخصصين في مجال السفن السياحية وقطاع السياحة بالمنطقة، بهدف تحديد مجالات التعاون والتعرف على التحديات التي تواجه قطاع سياحة السفن في المنطقة. ونقل بيان أوردته الهيئة العامة للسياحة اليوم عن المهندي اشارته إلى أن سياحة المحيطات والسواحل تعتبر واحدة من أسرع قطاعات السياحة نموا حاليا، إلا أن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي لا تزال تفتقر إلى التمثيل الكافي في هذا القطاع، مشيرا إلى أن توفر ميناء خاص لخطوط السفن السياحية سيعزز موقع قطر والمنطقة بأكملها كوجهة سياحية مما سيسهم في تنويع الاقتصاد. وأوضح أنه في ظل تطور قطاع السياحة في قطر ودول المجلس بشكل عام، فإن سوق السفن السياحية يمكن أن يشكل ركيزة للنمو تسرع جهود تحقيق ذلك من خلال جلب المزيد من السياح والزوار إلى البلاد لاكتشاف ما يتم تقديمه من خدمات ومنتجات. وحول فكرة تحويل ميناء الدوحة الحالي إلى مرسى للسفن السياحية، أشار المهندي إلى أنه يمكن تحويل الميناء الحالي إلى منطقة سياحية مميزة تضم عوامل جاذبة للسياح بالإضافة إلى كونها مرسى للسفن السياحية، مذكرا بأن فكرة تحويل الميناء الحالي إلى مرسى للسفن السياحية، حازت على إعجاب مشغلي خطوط السفن السياحية نظرا لما يتميز به الموقع وقربة من الأماكن السياحية بدولة قطر. وقال " ندرك أهمية قطاع السفن السياحية ونعمل من أجل وضع استثمارات كبيرة في البنية التحتية لاغتنام هذه الفرصة وزيادة الطلب على هذا القطاع في المنطقة، حيث تهدف الهيئة العامة للسياحة إلى أن تلعب دورا كبيرا في تطوير المسارات والمنشآت بهدف جعل منطقة دول مجلس التعاون، خطا جذابا لقطاع سياحة السفن مع بروز مكانتها كوجهة للسفن السياحية"، مؤكدا على أهمية التعاون من أجل تحقيق وجود أكبر لقطاع سياحة السفن في المنطقة. وشدد المهندي على أن نمو قطاع السفن السياحية ينسجم مع استراتيجية قطر لقطاع السياحة، حيث أنه يتوافق مع أهداف قطر بزيادة عدد الزوار إلى البلاد وزيادة مساهمة السياحة في إجمالي الناتج المحلي بحلول 2030، بما يتناسب مع رؤية قطر الوطنية 2030، حيث ستكون استراتيجية قطر لقطاع السياحة بمثابة خارطة طريق لتطوير القطاع خلال الأعوام المقبلة. يشار إلى أن /منتدى سي تريد للسفن السياحية بالشرق الأوسط/ يهدف إلى تحديد مجالات التعاون والتعرف على التحديات التي تواجه قطاع سياحة السفن في المنطقة، وحيث أن حصة منطقة الخليج من سوق السفن السياحية العالمي لا تتعدى 1 بالمائة فإن الإمكانيات المتاحة أمام هذه المنطقة هائلة، ومن بين التحديات التي نوقشت في المنتدى ضرورة تسهيل إجراءات منح التأشيرات السياحية مثل خلق تأشيرات بينية بين دول الخليج او تأشيرة مشتركة لدول الخليج، ووجود موانئ وبنية تحتية قادرة على استقبال مثل هذه السفن السياحية وخلق تنوع وعروض مختلفة بين الوجهات السياحية الخليجية لخلق تكامل وتجربة مختلفة بين الدول وبعضها. ويعد مرسى السفن السياحية الجديد واحدا من الاستثمارات العديدة الجارية في البنى التحتية بدولة قطر والهادفة إلى تحديث مواقع ومنشآت قطاع السياحة، والتي من بينها العمل على بناء مركز الدوحة للم