تقول ديانا روثنبيرغ "الأحمر لون الحظ، لا يوجد شيء لا يتماشى معه، لكن لا تستخدم أبدا الأبيض في تغليف الهدايا" . وتوضح روثنبيرغ، التي تعقد حلقة دراسية لتجار التجزئة في فرانكفورت عن كيفية التعامل مع المتسوقين الصينيين، أن الأبيض لون الحداد عند الصينيين . تتسبب هفوة تغليف صنف باللون الأبيض، في أسوأ السيناريوهات في دفع الزبون الصيني للخروج من المتجر دون اتمام الشراء . وباتت هذه النصيحة أكثر قيمة مع الوقت في فرانكفورت وما حولها، بعد أن أصبح الصينيون يحتلون حالياً مركز الصدارة في قائمة المتسوقين الأكثر إقبالاً على الشراء، وفقاً لما تظهره البيانات . وقد تعاقدت غرفة التجارة والصناعة في فرانكفورت مع روثنبيرغ، رئيسة إدارة علاقات العملاء لدى شركة "غلوبال بلو" للخدمات المالية، لتدريب تجار التجزئة على أسلوب التعامل مع المتسوقين الصينيين . وتؤكد روثنبيرغ للحضور في واحدة من نصائحها العديدة من أجل النجاح مع العملاء المحتملين القادمين من الشرق الأقصى، أن اللون يلعب "دوراً هائلاً" في الثقافة الصينية . ووفقاً لدراسة أجرتها "غلوبال بلو" فقد أصبح الصينيون أكثر الأجانب إنفاقاً في ألمانيا، متفوقين بذلك على الروس والسعوديين . وكشفت الدراسة أن متوسط انفاقهم يبلغ 850 يورو (1150 دولاراً) للفرد الواحد خلال إقامتهم في فرانكفورت، وهو ما يزيد بنحو 300 يورو على متوسط السياح الآخرين . ووفقاً لرابطة تسويق المدن السياحية الأوروبية (إي .سي .إم) فإن المنطقة تقع في قلب ألمانيا . ولا يقتصر دور فرانكفورت على كونها محطة ضمن "المدن السحرية" في جولة السائحين الصينيين، بل إنها أيضاً تقع على رأس قائمة أماكن التسوق في ألمانيا . ويقول يواكيم ستول رئيس لجنة تجار التجزئة لدى غرفة التجارة والصناعة في فرانكفورت، "مع وجود المطار الدولي تتمتع فرانكفورت بميزة تنافسية واضحة، وتبين التجربة أن معظم إنفاق السياح يكون في المحطة الأخيرة من جولتهم، قبل أن يستقلوا الطائرة للتوجه إلى بلادهم" .