أضحت مدينة مراكش نقطة جذب بالنسبة لمشاهير العالم ورجال المال والأعمال ورؤساء الدول لقضاء احتفالات رأس السنة وكذا قضاء العطل الخاصة بحكم توافر المدينة الحمراء على عوامل إيجابية ساعدت على تصنيفها كواحدة من المدن "الآمنة" عالميًا. إن هذه المكانة راكمتها المدينة الحمراء بفضل نجاح الكثير من التظاهرات العالمية التي أقيمت على أرضها، لاسيما وأن بعضها نظم في ظروف استثنائية شهدها العالم، والتي عرفت نجاحا تنظيميا، انطلاقا من نجاح مؤتمر "الكات"الذي انعقد فيها مباشرة بعد أحداث حرب الخليج الأولى، إضافة إلى تنظيم الدورة الأولى للمهرجان الدولي للفيلم والذي تزامن مع أحداث 11 أيلول/سبتمبر بعد انفجار البرجين العالميين للتجارة في نيويورك. فالجانب الأمني كان ولايزال أحد العوامل الرئيسية في استقطاب النجوم العالميين، لاسيما وأنه أسهم كثيرًا في تدفق رجال المال والأعمال ومشاهير السينما وكذا رؤساء الدول على المدينة الحمراء، وخير مثال على ذلك ما تداولته الصحف العالمية بخصوص الزيارات التي قام بها بيل كلنتون الرئيس الأميركي السابق للولايات المتحدة الأميركية إلى ساحة جامع الفنا وسوق السمارين، والتي بدى فيها مرتاحا مطمئن البال وسط "فناني الحلقة"وتجار المحلات المجاورة للساحة وهي الصورة التي روجتها مختلف وسائل الإعلام الوطنية والعالمية. وأخيرا الزيارات المتتالية للاعبي فريق بايرن ميونيخ الألماني إلى ساحة جامع الفنا وبعض المحلات التجارية المجاورة لها والتي بدوا فيها مستأنسين بساكنة المدينة. كما أن حفاوة الاستقبال من طرف ساكنة المدينة لضيوف العالم والرصيد الثقافي والحضاري لمدينة مراكش وجودة الخدمات السياحية التي تقدمها الكثير من الفنادق المصنفة في المدينة للوافدين العالميين، تعتبر من بين المحفزات التي تشجع زوار المدينة على العودة إليها والاستمتاع بجماليتها وسحرها. إن احتضان المدينة للتظاهرات العالمية من شأنه أن يسوق قيمة المدينة كمنافسات كأس العالم للأندية في نسختها العاشرة، التي احتضنت مدينة مراكش، أخيرا، مباراتها النهائية والتي بثت على أزيد من 80 قناة تلفزية دولية وتابع أطوارها أكثر من 860 مليون متفرج من مختلف بقاع العالم، وهي المناسبة التي تم خلالها التعريف بالمدينة الحمراء وبمقوماتها بأسواق جديدة وليس فقط الأسواق الكلاسيكية المعروفة، فبفضل هذه التظاهرة الرياضية ولجت مدينة مراكش على السوق البرازيلي الذي تدفق منه 14 ألف متفرج، إذ فضل أغلبهم قضاء احتفالات رأس السنة بالمدينة الحمراء، مع العلم أن البرازيل تعد من أقوى الاقتصادات النامية، وأن السوق السياحية يعرف تطورا كبيرا. وإضافة إلى ذلك، فإن شركات الأمن الخاص لعبت دورا مهما في تأمين زيارات النجوم العالميين لمدينة مراكش منذ سنوات نظرا للتجربة التي راكموها، وكذا للصدى العالمي الذي تبوأته هذه الشركات، نظرا للرضا الذي أبدوه هؤلاء النجوم اتجاهها. وقد استثمرت شركات الأمن كثيرا في العامل البشري بفضل دورات تكوينية مستمرة، فهي تتوفر على حراس أمن خاصين مشهود لهم بالكفاءة بحكم التجربة التي يتميزون بها في المجال ما جعلها شركات مرجعية في مجال مرافقة وتأمين النجوم العالميين والشخصيات المهمة التي تزور مدينة مراكش. الأمر الذي منحها الحق في ان تحظى بشواهد تقديرية وجوائز دولية في مجال جودة الخدمات.