ناقش الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة، والدكتور محمد ابراهيم وزير الآثار، والدكتور سهير حواس ممثل جهاز التنسيق الحضاري، وضع عدد من المدارس التي تضم قصور ومباني تاريخية ذات طابع معمارى مميز وتخضع للنسق الحضاري مثل مدارس الحواياتى والقربية وعلى عبد اللطيف التى سرقت محتوياتها ودمرت مبانيها تماما فى احداث الشغب الاخيرة، كذلك مدارس الابراهيمية الثانوية، والجزيرة التجريبية بالزمالك ، ومدرسة التجريبية للبنات. وتم خلال اللقاء الاتفاق على وضع منظومة صيانة دورية واصلاح وترميم شامل لهذه الفئة من المدارس . وعقب اللقاء قام الوزير والمحافظ بجولة تفقدية لمنطقة سور مجرى العيون التاريخية للوقوف على الوضع ورصد الواقع على الطبيعة بشأن بعض التعديات على الآثار التاريخية بتلك المنطقة، وأصدر المحافظ تعليماته باستمرار حملات رفع الاشغالات وكافة التعديات بامتداد سور مجرى العيون مع رفع كفاءة الإنارة والرصف بالمنطقة المحيطة . وأعلن وزير الآثار والمحافظ، خلال جولتهم الاربعاء، انه سيتم وضع سور مجرى العيون والمنطقة التاريخية المحيطة به قريباَ على خريطة مصر السياحية، وموقع متميز جاذب للزائرين بعد رفع كفاءته وترميمه بشكل كامل لما يعود بالنفع على أهل المنطقة واصحاب المحال والتجار. وأكد المحافظ أن هناك مشروع ودراسة متكاملة بالتنسيق مع وزارة الآثار لرفع كفاءة السور، والمنطقة المحطية به بالكامل مضيفاَ أنه لن يتم البدء في تنفيذ المشروع إلا بعد مرحلة نقل المدابغ الممتدة بطول السور لمنطقة الروبيكي الجديدة. وانتقل الوزير والمحافظ لتفقد منطقة أرض عثمان الاثرية، والتى تم التعدي عليها من قبل بعض المخالفين وتحويلها لمنطقة جمع وفرز القمامة والمخلفات، حيث أكد المحافظ انه سبق وقامت أجهزة المحافظة برفع كافة تلك المخلفات الضخمة عدة مرات بتكلفة تجاوزت الــ 2 مليون جنيه، ولكن عدم قيام وزارة الآثار بحمايتها عقب تطهيرها وإخلائها أدى إلى عودة التعدي عليها مرة اخرى من قبل المخالفين والفريزة . واختتم وزير الآثار ومحافظ القاهرة جولتهم بزيارة منطقة مجمع الأديان بمصر القديمة والتى تذخر بالعديد من الآثار الاسلامية والقبطية واليهودية مثل المعبد اليهودي ومسجد عمرو بن العاص والكنيسة المعلقة، وقدما خالص التهاني لراعى الكنيسة بمناسبة أعياد الاقباط، مؤكداً أنه جاري تنفيذ مشروع لإعادة تطوير منطقة مجمع الاديان والذى تمثل مكان يروي حكاية مصر، وحالة فريدة من التسامح الديني، مع رفع كافة الخدمات بالمنطقة المحيطة فيما يتعلق بالانارة والرصف والنظافة ورفع الاشغالات حول الكنائس والمساجد للأرتقاء بتلك المنطقة باعتبارها اماكن جذب سياحي لعدد كبير من الرواد والزائرين