تفقد المهندس عبدالعزيز فاضل وزير الطيران المدني الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران بمقر الأكاديمية بمطار أكتوبر، في إطار متابعته المستمرة لجوانب العمل بالجهات التابعة للوزارة وحرصا على التواصل المستمر مع والعاملين بها. وقام أمين عام الأكاديمية الدكتور عبدالكريم عبدالعاطى بتقديم نبذة مختصرة حول نشأة وتطور التدريب على الطيران في مصر وصولاً إلى تحويل هيئة المعهد القومى للتدريب على الطيران إلى الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران في عام 2009، وما تم تنفيذه من مشروعات تطوير، واعتراف منظمة الطيران المدني بكليات الأكاديمية كمركز تدريب إقليمي لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط، وما تواجهه الأكاديمية في الوقت الحالي من مشاكل ومعوقات. وقد وعد الوزير بالاستمرار في دعم الأكاديمية وتذليل الصعاب والعقبات التي تعترض طريق تقدمها وتحقيقها لأهدافها، وعلى رأسها مشكلة تخصيص قطعة أرض لإنشاء مبنى إداري تعليمي لكلية الدراسات المتخصصة وتجهيزه بالمعامل والورش التدريبية. كما وعد بحل مشكلة البحث عن مطار للتدريب بديلاً عن مطار العريش نظرا لما يواجهه المطار من مشاكل أمنية تعوق استخدام الأكاديمية له في التدريب. ووافق فاضل على إمكانية تخصيص مطار النزهة لتدريب الأكاديمية وطلب من قيادات الأكاديمية البدء في دراسة متطلبات استخدام الأكاديمية للمطار والتنسيق مع وزارة المالية بشأن إعفاء المنتجات البترولية التي تستخدمها الأكاديمية من الرسوم الجمركية وضريبة المبيعات لتخفيض تكاليف التدريب بالأكاديمية وتقوية مركزها التنافسي. ثم قام الوزير بجولة تفقدية زار فيها كلية المراقبة الجوية بالأكاديمية وشاهد المحاكيات والمعامل الحديثة فى مجال التدريب على المراقبة الجوية الرادارية، ومن بينها معمل المحاكي الراداري للتدريب على المراقبة الجوية الرادارية للاقتراب، ومراقبة المنطقة، وما يمثله من تقدم كبير وتحديث لأعمال التدريب على المراقبة الجوية، والذى يعتبر الأحدث بمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط. كما تفقد الوزير معمل البرج ثلاثي الأبعاد الذي يتم التدريب فيه كما لو كان المراقب الجوى المتدرب يعمل في برج المطار الذي يتدرب عليه باعتبار أن هذين المعملين نماذج من المعامل والمحاكيات الحديثة التي تم تجهيز كلية المراقبة الجوية بها مؤخراً والتي تشمل معامل ميكنة معلومات الطيران والخرائط ومعامل الاتصالات. وزار فاضل مبنى الطيران الألى بالكلية المصرية للطيران، واطلع على البرامج التدريبية الحديثة التي تقدمها الكلية ومحاكيات الطيران المستخدمة، كما زار مركز صيانة الطائرات التابع للأكاديمية ووقف على الحالة الفنية للطائرات، بما في ذلك حالة الطائرات النفاثة الخفيفة التي كانت متوقفة ويجرى العمل على تشغيلها واستخدامها في البرنامج التدريبي للطيران بالأكاديمية. وطالب بسرعة الانتهاء من إجراءات التفتيش على الطائرات والتصريح بطيرانها. وفى نهاية الجولة التقى الوزير بالعاملين بالأكاديمية في قاعة الاجتماعات الرئيسية، وأكد أن الاستقرار هو أساس الإنتاج، وأن الأمور تتحسن تدريجيا في مجال السياحة والطيران مع بداية استقرار الأمن تدريجيا. وأشار إلى أنه مع تقدم مصر في تنفيذ استحقاقات خارطة الطريق سوف تسير الأمور إلى الأفضل في مختلف الجوانب، وأن ذلك يتحقق من خلال المشاركة الإيجابية والتركيز على الإنتاج وتأجيل المطالب الفردية والفئوية في الوقت الحالي.