بدأت شركة "بدر للطيران"، في تسيير رحلات من الخرطوم إلى جوبا، وأفريقيا الوسطى؛ لإجلاء السودانيين، في أعقاب أعمال العنف التي جرت أخيرًا، حيث أكَّد الرئيس التنفيذي للشركة، المهندس أحمد عثمان أبوشعيرة، أن "الشركة تنوي مواصلة الرحلات إلى أن تتم عمليات الإجلاء بالكامل، وفق البرنامج المتفق عليه مع اللجنة المعنية بإجلاء السودانيين". وأضاف أبوشعيرة في تصريحات إلى "العرب اليوم"، مساء الجمعة، إلى أن "الفوج الأول وصل من أفريقيا الوسطى إلى الخرطوم، الجمعة، وبلغ عدد أفراده 206 مواطنين سودانيين"، كاشفًا عن "نية الشركة في إجلاء عدد آخر من السودانيين من جنوب السودان". وأوضح أن "أول رحلة ستنفذ الأربعاء إلى مدينة جوبا، لنقل الفوج الأول، على أن يتم إجلاء العدد الكلي عبر أكثر من 3 رحلات إلى جنوب السودان"، مؤكدًا أن "الشركة تقوم بتلك الرحلات دون أن تحقق ربحية، وأنها ستكتفي بالحصول على سعر تكلفة الرحلات". وأشار إلى أن "الشركة التي بدأت العمل في مجال الطيران منذ العام 1997 تقوم برحلات داخلية وخارجية، لنقل الركاب والبضائع، وأهم خطوط عملها؛ خط الشارقة، وجدة، والقاهرة، وجوبا، وأن أسطول الشركة، يتكون من طائرات "البوينغ  737". وفي سؤال لـ"العرب اليوم" عن المشكلات، التي تواجه قطاع الطيران، والتزام بنك السودان المركزي بحلها، أجاب أبوشعيرة، "حتى الآن لم يحدث انفراج في ما يتعلق بالمشكلات التي تواجه قطاع الطيران، لاسيما في قضية توفير النقد الأجنبي"، مضيفًا  أن "بنك السودان المركزي وعد بإعادة النظر في مسألة توفير النقد الأجنبي  للشركات، لكي تواصل عملها دون عوائق".