كشفت وزارة السياحة المغربية، في دراسة استطلاعية أنجزتها برسم الفصل الثالث من 2013، عن نتائج إيجابية في ما يخص نسبة رضا السياح الأجانب عن المنتوج السياحي المغربي، حيث أعلن 75 في المائة منهم أنهم جد راضين عن تجربتهم السياحية في المغرب، و24 في المائة منهم راضون كفاية. ويبرز مستوى الاستحسان حسب الجنسية بأن السياح البريطانيين يحتلون المرتبة الأولى في لائحة "الراضين جدا والراضين" بنسبة 83 في المائة، متبوعين بالإسبان بنسبة 78 في المائة، ثم الفرنسيين بنسبة 77 في المائة، والألمان بنسبة 62 في المائة. وقد حظيت  كل من مدينتي مراكش والدارالبيضاء بأعلى نسب الاستحسان من طرف السياح الأجانب أي 84 في المائة و 81 في المائة على التوالي، معربين عن كونهم راضين أو راضين جدا عن مدة إقامتهم بالمغرب. وحظيت مدن الرباط، اكادير وفاس بنسب 80 في المائة، 79 في المائة و76 في المائة على التوالي. وتشير دراسة الجاذبية والرضا بالنسبة لمختلف المنتوجات والخدمات المستهلكة بأن 79 في المائة من السياح المستجوبين راضون عن جودة الاستقبال وترحاب الساكنة المحلية، والطبخ المغربي والإحساس بالأمان. أما بالنسبة لنقاط الضعف الأساسية  للوجهة فتهم بالخصوص المحيط السياحي، بما في ذلك البنيات التحتية الطرقية والنقل الحضري. أما في ما يخص العودة، أعرب 90 في المائة من الأجانب المقيمين المستجوبين عن رغبتهم في العودة إلى المغرب، ويشكل الهولنديون أعلى نسبة بـ 96 في المائة، ويأتي بعدهم الفرنسيون بنسبة 92 في المائة. وتبين النتائج كذلك بأن 86 في المائة من السياح المستجوبين، بجميع الجنسيات سينصحون بوجهة المغرب. وبالنسبة للميزة التنافسية فإن 78 في المائة من السياح أكدوا أن عطلتهم بالمغرب كانت أحسن أو بنفس مستوى أسفارهم بوجهات سياحية أخرى، بنسبة 91 في المائة بالنسبة للسياح القادمين من الشرق الأوسط، و82 في المائة بالنسبة للإسبان، و79 في المائة بالنسبة للهولنديين. أما بالنسبة لمؤشر جاذبية المغرب الذي  يهم مختلف  الجوانب المتعلقة  بنسبة الرضا الإجمالي عن الوجهة والرغبة في العودة وتوصية السفر نحو الوجهة  بالإضافة إلى الميزة التنافسية للوجهة مقارنة مع  الوجهات  المنافسة،  فيصل إلى  89 نقطة من أصل 100 نقطة، ويؤكد بأن وجهة المغرب تحظى بجاذبية كبيرة لدى السياح. وأوضحت الوزارة في نتائج الدراسة، أوردتها في بيان صحفي، أن نصف السياح المستجوبين أوضحوا أن اختيارهم للوجهة ناتج عن إعجابهم بمناخ المغرب، و28 في المائة منهم جاء اختيارهم نظرا للقرب الجغرافي، في حين أن 25 في المائة، اختاروا المغرب على أساس تكلفة السفر. وتوقف اختيار 83 في المائة من السياح الأجانب على الإيواء المؤدى عنه 60 في المائة بالنسبة للفنادق المصنفة، و12 في المائة للرياضات و9 في المائة بالنسبة للمخيمات. وتقدر المدة المتوسطة للسفر بالمغرب بالنسبة للسياح الأجانب بـ 8.8 ليال مبيت (تشمل جميع أنواع الإيواء). وبالتالي يكون أكثر من نصف السياح الأجانب  الزائرين للمغرب (56 في المائة)، قد  قضوا مدة تتراوح بين 4 و7 ليالي، و27 في المائة منهم أقاموا لمدة تتراوح بين 8 و 14 ليلة، في حين لا تشكل  مدة الإقامة الطويلة (15 يوما وأكثر) سوى 12 في المائة من الأسفار. وفيما يخص مؤشر النفقات، بينت الدراسة أن السائح الأجنبي أنفق في المتوسط عند إقامته بالمغرب خلال الفصل الثالث لسنة 2013، ما يعادل 943 درهم مغربي في الليلة (غير شاملة للنقل الدولي). ويحتل البريطانيون والإيطاليون المرتبة الأولى بـ 1174 درهم مغربي و1068 درهم على التوالي في متوسط الإنفاق على مستوى ليلة الواحدة. وبخصوص آلية شراء السفر، أوضحت الدراسة أن الإنترنيت تحتل مكانة هامة حيث أن 27 في المائة، من السياح أكدوا استعانتهم بالشبكة العنكبوتية للتحضير للسفر. كما أن  68 في المائة، و61 في المائة من السياح المستجوبين قالوا بأنهم حجزوا النقل والإيواء على التوالي عبر الانترنيت.