أكد وزير الحج الدكتور بندر حجار تطبيق خطة تحديد نسبة حجاج الخارج بنحو 20 في المئة، وحجاج الداخل بنحو 50 في المئة خلال موسم الحج للعام الحالي، نظراً إلى ظروف المشاريع القائمة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ضماناً لأداء الحجاج نسكهم في راحة وأمان. وقال الدكتور حجار خلال لقائه برئيس الشؤون الدينية بجمهورية تركيا رئيس وفد شؤون الحج التركي البروفيسور محمد كوماز في مكتبه بجدة الإثنين، إن نداء السعودية لدول العالم بتحديد نسبة حجاج الخارج بنحو 20 في المئة، وحجاج الداخل بنحو 50 في المئة سيطبق خلال موسم حج هذا العام، موضحاً أن هذه النسب ستقل إلى مستوى كبير، بعد إنتهاء هذه المشاريع التي تنفذها السعودية من أجل خدمة ضيوف الرحمن، والتسهيل عليهم لأداء نسكهم. وأفاد بأن الوزارة ستستمر في تنفيذ المسار الإلكتروني في موسم حج العام الحالي، بعد أن أثبت تحقيق النقلة النوعية في خدمة الحجاج، وتمكينهم من إطلاعهم على حزمة الخدمات المقدمة لهم وهم في بلدانهم من إسكان، إعاشة، ونقل، ضماناً لعدم الإخلال أو التقصير في الخدمة المقدمة، مضيفاً «المسار الإلكتروني في الحج يعطي الوضوح والشفافية، والتأكد من الإجراءات النظامية التي يغلب عليها طابع السرعة والإتقان، مع التأكد من الوثائق الرسمية، والحاج في بلده، إضافة إلى الإجراءات الأخرى مثل البصمة، والمدة الزمنية المحددة، لإستخراج التأشيرات بالتعاون مع الجهات المعنية ذات العلاقة، من أجل هدف تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام». وبيّن أن الآلية المعمول بها في السعودية في استضافة وفود شؤون الحج هي بتوجيهات خادم الحرمين الملك عبدالله، وتأتي في إطار استعدادات الأجهزة الحكومية لموسم الحج، إذ يتجاوز عدد مكاتب شؤون الحج نحو 70 مكتباً حول العالم، بينما تستمر الآلية التي تتخللها اللقاءات مع رؤساء الوفود على مدى ثلاثة أشهر بصورة مجدولة، لمناقشة ترتيبات الحج من الجوانب كافة، لافتاً إلى أن هذه المكاتب تلتقي مع مؤسسات أرباب الطوائف، النقابة العامة للسيارات، مكتب الوكلاء الموحد، مؤسسة الأدلاء في المدينة المنورة، لترتيب شؤون الحج وشؤون الإسكان، بينما يستغرق ذلك فترة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر، بهدف تحقيق معدلات قياسية في تقديم الخدمات والتسهيل لحجاج بيت الله الحرام لأداء نسكهم. من جهته، أبرز رئيس الشؤون الدينية في جمهورية تركيا البروفيسور محمد كوماز رقي الأداء، وتحسين الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي، إذ حملت السعودية هذه الأمانة على مر العصور بكل اقتدار وتفانٍ، مثمناً النقلة النوعية التي حققتها في المشاريع والإنجازات كافة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين في مكة المكرمة، المشاعر المقدسة، والمدينة المنورة التي واكبت الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين، ومكنتهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.