تنظم الهيئة في مناسبات مختلفة ومنها اليوم الوطني برامج في المتاحف وخصوصاً في المتحف الوطني في الرياض، تتضمن العديد من الفعاليات الهادفة إلى نشر الثقافة والوعي بين المواطنين والمقيمين حول المتاحف ودعم وتعزيز الصور الذهنية عن المتاحف ومقوماتها السياحية، وزيادة معدلات زيارة أفراد المجتمع للمتاحف واستفادتهم منها. ويتضمن اهتمام الهيئة بتعزيز الوعي بالمتاحف وقيمتها، وتنظيم محاضرات تثقيفية توعوية حول التربية المتحفية وأهدافها، حيث تأتي هذه المحاضرات ضمن خطط برنامج التربية المتحفية، وهو أحد برامج مبادرة البعد الحضاري، بهدف تطوير العمل المتحفي في المملكة، حيث كان له دور فاعل وايجابي في إبراز الدور الثقافي والتربوي للمتاحف، إضافة إلى زيارات مدرسية، وتصدر مطبوعات تثقيفية. وإلى جانب الاهتمام بالتهيئة المجتمعية، قطعت الهيئة شوطاً مهماً في خطة تطوير المتاحف خصوصاً في جانب العروض المتحفية، بهدف تحويل المتاحف إلى نماذج راقية للمتاحف الحديثة من حيث العروض المتحفية، وذلك عبر عروض متحفية أكثر إبهاراً وجذباً للزوار، يتم خلالها استخدام أساليب إضاءة جديدة داخل قاعات وغرف المتاحف، حتى تصبح تلك المتاحف حاضنة لأهم الذكريات التاريخية المرتبطة بالمناطق التي توجد فيها.  العروض المتحفية وقد أولت الهيئة تطوير العروض المتحفية أهمية كبيرة، حيث وضعت خطة لتطويرها بهدف جعل المتاحف معالم حضارية شاهدة على تراث المناطق الموجودة فيها، بهدف إظهار الزخم الحضاري والمعماري المتميز لها. وإضافة إلى المتاحف العامة، لم تغفل الهيئة المتاحف الخاصة التي يملكها الأفراد ويديرونها وتقوم بتقييمها والترخيص لها مؤقتاً لحين صدور مشروع نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الجديد الذي يتضمن تنظيم العمل بهذه المتاحف وضوابط ترخيصها وتقديم الدعم لها، كما تقدم الهيئة بعض الخدمات لهذه المتاحف في الوقت الحاضر، تشمل التعريف بها وتقديم الدعم الفني المتعلق بالعروض المتحفية، وترميم القطع الأثرية المصنفة كتراث وطني، ومتابعة تشغيلها، وربطها بالأنشطة السياحية في المناطق أو المدن التي توجد فيها. وتحرص الهيئة على أن يكون مستوى المتاحف الخاصة عالياً، ويتناسب مع معايير الجودة التي تنتهجها الهيئة في كل قطاعاتها، وتسعى جاهدة إلى تطوير تلك المتاحف من حيث أساليب العروض المتحفية، وخزائن العرض ومناسبتها لطبيعة المواد المعروضة والمطبوعات التي تناسب الزوار بمختلف مستوياتهم العمرية والثقافية.