توصل علماء الآثار إلى هرم مدرج بالقرب من منطقة إدفو في صعيد مصر، بني منذ ما يقرب 4600 عام، ليكون بذلك أقدم من هرم خوفو في الجيزة، فيما بلغ ارتفاع الهرم 13 مترا، لكنه تعرض لأعمال النهب والسرقة، ولا يتجاوز ارتفاع أنقاضه اليوم خمسة أمتار، وهو يعد واحدا من سبعة أهرامات عرفت بـ«الأهرامات الإقليمية» التي بنيت في فترة حكم الفرعون هني أو سنفرو، وبني من كتل الحجر الرملي باستخدام محلول الطين. كانت «الأهرامات الإقليمية» تقع وسط وجنوب مصر بالقرب من مناطق سكنية كبيرة، ولم تكن مخصصة للدفن، بل يبقى الغرض منها مجهولا حتى الآن. وأوضح الباحث بمعهد الاستشراق التابع لجامعة شيكاغو، جريجوري مروار، أن "هناك تشابها مذهلا بين كل هذه الأهرامات". كما عثر العلماء على رموز هيروغليفية نقشت على الأضلع الخارجية في قدم الهرم، حيث دفن أطفال. ورأى الباحثون، أن عمر الكتابات والمقابر أصغر كثيرا من عمر الهرم نفسه، وأنه لم يكن مخصصا للدفن.