اشترى صندوق عربي، يضم مستثمرين إماراتيين وكويتيين وسعوديين، منتجعًا فاخرًا في جزيرة كورفو اليونانية، بقيمة 550 مليون دولار. وفي دبي أعلن صندوق هيلينيك ريببلك، المؤسسة المسؤولة عن الخصخصة في الحكومة اليونانية، أن صندوق جيرمين ستريت العقاري وهو الصندوق الذي يمثل المستثمرين العرب، تقدم بأفضل عرض للاستحواذ على حصة الغالبية في منتجع أستير بالاس فولياغميني. ووفقًا للتقارير، يخطط المستثمرون  لتطوير وترقية فندقي "أريون" و"ويستن"، وهما الفندقان الرئيسان في المنتجع، إلى فئة الفنادق ذوات 6 نجوم، إضافة إلى بناء 20 مسكنًا فاخرًا لأغنى الشخصيات في العالم. ويأتي ذلك في سياق دعوة اليونان للمستثمرين الخليجيين، وخصوصًا السعوديين، إلى الاستثمار في الدولة السياحية التي تعاني أزمة اقتصادية قاسية، فاتحة الباب لهم أمام الحصول على إقامة رسمية لخمس سنوات قابلة للتجديد، على أن لا يقل الاستثمار عن ربع مليون يورو. وفي منتصف شباط الجاري، قال القنصل العام اليوناني في جدة خورنيس بوليخرنيو إن اليونان أصدرت قانونًا جديدًا يسمح للمستثمرين من غير دول الاتحاد الأوروبي بالحصول على إقامة لمدة خمس سنوات كاملة في اليونان، بشرط الاستثمار بما لا يقل عن 250 ألف يورو، داعيًا سيدات ورجال الأعمال السعوديين لاستغلال الفرص الكبيرة المتاحة أمامهم في اليونان في مجالات الطاقة والعقارات والصناعة والسياحة. جاءت دعوة القنصل اليوناني على هامش زيارة قامت بها وزيرة السياحة اليونانية أولغا كيفالوجياني للسعودية، أكدت خلالها أن بلادها تريد إقامة شراكة استراتيجية فاعلة مع السعودية، مشيرة إلى أن اليونان تتمتع بخبرات وفرص استثمارية، خصوصًا في قطاع السياحة، الذي يستفيد منه 20 بالمئة من اليونانيين. كما أكدت الوزيرة أن بلادها، ممثلة في القطاع الخاص، تتطلع باهتمام كبير إلى شراكة فاعلة مع قطاع الأعمال السعودي، من خلال تبادل إقامة شراكات وتبادل الزيارات التجارية بين البلدين. ودعت كيفالوجياني القطاع الخاص السعودي إلى أهمية التعاون والاستفادة من الخبرات اليونانية في مجال الاستثمار في مجال السياحة، مشيرة إلى أن القطاع لا يزال جاذبًا من حيث العوائد والإجراءات الاستثمارية. إماراتيًا، وقعت الإمارات في تشرين الأول الماضي اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار بالأحرف الأولى مع جمهورية اليونان، في إطار تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية التي تربطها مع مختلف دول العالم.