دعا وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد أمين حاج السعيد ببسكرة إلى ضرورة تشجيع وتنمية العروض المتعلقة  بالسياحة الحموية. وأوضح الوزير لدى إشرافه على افتتاح لقاء وطني حول "استراتيجيات تنمية السياحة الحموية" نظم بمركز البحث العلمي والتقني بالمناطق الجافة "عمر البرناوي" أن الوزارة "تعمل على ترقية هذا النوع من السياحة لجعله أداة حقيقية للتنمية الاجتماعية و الاقتصادية". وقال الوزير في هذا السياق  "ان السياحة الحموية لا تتأثر بالموسمية وبمقدورها اقامة حركية سياحية على مدار السنة وهي من جهة أخرى لا تخص كما هو الاعتقاد سائدا هنا وهناك  الكهول والمرضى بل السياحة الحموية موجهة للشباب وحتى للأطفال في البلدان المتقدمة في هذا النمط السياحي". واعتبر حاج السعيد أن قواعد هيكلة النشاط الحموي متعددة منها "تحسيس كل المتعاملين في النشاط الحموي للمحافظة على الثروة الحموية" و"الاستغلال الأمثل لهذه الثروة" و"فتح النشاط الحموي على السياحة الحموية الترفيهية" و"تفعيل استراتيجية اتصال خاصة بالنشاط الحموي" و"اعتماد عملية اتصال فعالة ومحكمة تجاه المستثمرين". وأوضح أن الوزارة قامت في نطاق دعم الاستثمار في مجال السياحة الحموية بمنح 45 عقد امتياز لاستغلال المياه الحموية 37 منها تم منحها في إطار انجاز محطات جديدة من طرف مستثمرين خواص و8 عقود تم منحها لمؤسسات تابعة للقطاع العمومي في إطار تسوية الوضعية. وذكر أنه تم تخصيص في إطار تأهيل وعصرنة 8 محطات معدنية ومركز واحد  للمعالجة بمياه البحر التابعين لمؤسسة تسيير مساهمات الدولة" فندقة وسياحة" غلاف مالي بقيمة 12 مليار دج من طرف مجلس مساهمات الدولة قصد تحسين مستوى الخدمات بتلك المنشآت. وقد تم منذ 2013 الشروع في تجسيد دراسة تحديث الحصيلة الحموية عبر كل التراب الوطني على اعتبار أن هذه الدراسة ستسمح بانجاز خريطة حموية للجزائر كم أضاف الوزير. ويعكف المشاركون في أشغال هذا اللقاء حسب البرنامج العام على معالجة مختلف جوانب الملف من خلال ثلاث ورشات متمثلة في "الإطار القانوني والتشريعي لتسيير الموارد والنشاطات الحموية" و"استراتيحية الاتصال الخاصة بالنشاط الحموي والاستثمار" و أخيرا" تنمية سياحة الصحة والترفيه".