تتوقع العاصمة الألمانية تدفقًا كبيرًا للسائحين خلال تشرين الثاني المقبل مع احتفال العاصمة بالذكرى 25 لسقوط جدار برلين الذي كان يقسم المدينة التاريخية بين ألمانيا الشرقية سابقا وألمانيا الاتحادية. كان آلاف المحتجين قد أنهوا حكم النظام الشيوعى في جمهورية ألمانيا الديمقراطية (الشرقية) يوم 9 تشرين الثاني 1989، لتنتهى بذلك الحرب الباردة، ويتم إعادة توحيد شطرى ألمانيا مرة أخرى. وقال بروكهارد كايكر، رئيس هيئة الترويج السياحي في برلين، إن الاهتمام الدولى بهذه المناسبة كبير للغاية. يذكر أن العام الحالي يمثل عام الذكريات الكبرى حيث إنه يشهد ذكرى مرور 100 عاما على اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914 وذكرى مرور 75 عاما على نشوب الحرب العالمية الثانية عام 1939. وسجل تدفق السائحين على العاصمة الألمانية أعلى مستوياته منذ عشر سنوات تقريبا، حيث تمثل الأماكن التاريخية مجرد عنصر من عناصر الجذب السياحى فيها. زاد عدد السائحين الذين زاروا برلين العام الماضي بنسبة 4.4% إلى 11.3 مليون سائح، 43% منهم من خارج ألمانيا، حيث شكل البريطانيون النسبة الأكبر، وجاءت النسبة الباقية من السائحين الذين زاروا العاصمة من باقي مناطق ألمانيا.