أطلقت الهيئة العامة للسياحة، وبنك قطر للتنمية، مساء الأحد المجموعة الأولى من الفرص الاستثمارية في مجال السياحة بالدولة، والتي تتمثل في 6 فرص استثمارية هامة تعتبر المرحلة الأولى من أصل مجموعة من الفرص سيجري العمل عليها وتطويرها من قبل شركاء من القطاع الخاص، بدعم من الهيئة العامة للسياحة، وبنك قطر للتنمية. وترتبط المشاريع الستة المعلن عنها اليوم بمجالات رحلات القوارب، والحافلات الفاخرة وتأجير سيارات الدفع الرباعي، والأسواق المتنقلة، إضافة إلى إدارة المعارض والمؤتمرات والفعاليات والوجهات السياحية، وإنشاء مراكز لحجز البطاقات ونشر المعلومات، حيث من المتوقع أن يبدأ العمل في هذه المشاريع خلال شهر آب المقبل وذلك بعد اختيار المطورين ضمن القطاع الخاص الذين سيبدؤون التقديم للمشاريع انطلاقا من اليوم. وتهدف المبادرة إلى دعم الأهداف الوطنية الرامية إلى ترسيخ مكانة الدولة كوجهة عالمية في مجال السياحة والترفيه والضيافة وما تحظى به من جذور تاريخية وثقافة، وذلك انسجاما مع الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة التي أعلنت عنها الهيئة العامة للسياحة مؤخرا.  وقال السيد عيسى بن محمد المهندي، رئيس الهيئة العامة للسياحة، خلال الجلسة التعريفية بالمبادرة الجديدة، إن إطلاق المجموعة الأولى لهذه المشاريع يأتي ضمن السعي لدراسة وتقييم وتنفيذ عدد من فرص العمل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطاع السياحة، مشيرا إلى إطلاق الهيئة العامة للسياحة استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030 وهي مجهود شامل ومتكامل للارتقاء بقطاع السياحة في قطر لضمان التنمية المستدامة للدولة، وللتعريف والترويج بالإرث الثقافي المحلي. وبين أن من بين أهم أهداف الاستراتيجية هو تطوير قطاع السياحة والارتقاء به إلى أعلى المستويات العالمية ومساهمته بشكل فعال في تنويع الاقتصاد القطري وتعزيز دوره في تطوير القطاع السياحي والذي يتوقع أن يساهم القطاع الخاص فيه بنحو 3.1 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للدولة بحلول عام 2030، إضافة إلى زيادة عدد القادمين إلى قطر ليصلوا إلى 7 ملايين سائح سنويا، وزيادة نمو عائدات إنفاق السياح في قطر ليصل إلى 11 مليار دولار بعد أن كان في العام 2012 لا يتعدى 1.3 مليار دولار. وأكد المهندي أن الهيئة العامة للسياحة، عن طريق استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030، تولي أهمية قصوى لتسهيل وتحقيق هذه الأهداف، للوصول الى قطاع سياحي مستدام، يحقق هدفها في جعل قطر وجهة سياحية عالمية تفتخر بجذورها الثقافية، وهو ما أسفر عن جهود الهيئة بالتعاون مع بنك قطر للتنمية في دراسة فرص الاستثمار في قطاع السياحة وإطلاق المرحلة الأولى من هذه الفرص، حيث تم تحديد ستة مشاريع تتراوح بين الصغيرة والمتوسطة تعمل على سد الفجوة القائمة في السوق.