يرتقب أن يشرع في استغلال محيط "العنصر" الواقع قرب المنطقة السياحية الساحلية غرب الولاية مع نهاية السنة الجارية بعد أن استفاد من عمليات تجهيز منها توصيله بالموارد المائية الموجهة للسقي وكذا إمداده بالطاقة الكهربائية وغيرها. ويتربع هذا المحيط الفلاحي على مساحة تقدر بنحو 450 هكتارًا ستخصص لزراعة الأشجار المثمرة لا سيما منها الحمضيات والزيتون. وبدوره سيدخل محيط "ملاتة" الكائن بالمنطقة الجنوبية للولاية حيز الاستغلال خلال هذه السنة أيضًا وبصفة جزئية على أن يتواصل توسيع استغلاله تدريجيا خلال السنوات المقبلة وفق ما أوضحه ل/وأج السيد عبدلي. وقد تم تجهيز هذا المحيط الفلاحي بوسائل للسقي على مساحة 5.100 هكتار من أصل 8 ألاف هكتار المساحة الإجمالية لهذا المحيط الفلاحي الذي يعول عليه في تحسين المردود كما ونوعا. وينتظر بلوغ مستويات "عالية في إنتاج القمح على مستوى المساحة المسقية المذكورة (5.100 هكتار) حيث يتوقع تحقيق مردودية تفوق 56 قنطارا في الهكتار الواحد مع إمكانية الوصول إلى إنتاج قياسي في حدود 80 قنطارا" يضيف المتحدث. ومن بين الأهداف الاستراتيجية المسطرة لهذا المشروع تطوير إنتاج نوعي لبذور القمح لتلبية الاحتياجات من هذه المادة. ووفق التقديرات يرتقب تحقيق على مستوى محيط "ملاتة" محصول هام من بذور القمح يصل إلى 100 ألف قنطار سنويًا .وهي الكمية التي تغطي احتياجات ولاية وهران وتسمح بإمداد أيضا بعض الولايات المجاورة. وبذات المحيط دائما يجري تجسيد مشروع "مزرعة نموذجية" في إطار الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص بتكلفة 1 مليار دج حيث تعرف العملية تقدما ملموسا في الانجاز حسب ذات المسؤول. ويتم ضمن هذا المشروع الذي استفاد من موارد الري والتجهيزات الضرورية إنتاج بذور القمح وزراعة الأشجار المثمرة.