دعا المشاركون في ختام فعاليات الورشة الدولية الثانية حول السياحة بوهران إلى تجسيد استثمارات سياحية صديقة للمحيط. وحث المشاركون في إطار التوصيات التي توجت بها هذه التظاهرة على "ضرورة أن يتم في إطار تجسيد الاستثمارات والمشاريع السياحية مراعاة نوعية المحيط حتى تكون منجزات هذا القطاع صديقة للبيئة وعامل لاستقطاب السياح من داخل وخارج الوطن". وتضمنت التوصيات وفي نفس الجانب إشراك مكاتب دراسات مختصة ومؤهلة لمرافقة مثل هذه الإنجازات التي تحتاجها الجزائر لترقية وجهات سياحية جذابة ومتنوعة على غرار السياحة الطبيعية والجبلية والساحلية والصحراوية والمعدنية وغيرها. كما دعوا كذلك الى استغلال جميع الفرص للنهوض بالسياحة الثقافية والدينية في ظل توفر الجزائر على خزان هائل من المعالم الأثرية والمساجد العتيقة والمخطوطات التي تعود لعدة قرون وغيرها من الشواهد الحضارية للأمة. وتم التأكيد على ضرورة إنشاء بنك للمعلومات حول مختلف الإمكانيات المحلية لترقية السياحة من منطقة الى أخرى بالتراب الوطني مع الاعتماد على مناهج حديثة في الترويج للوجهة الجزائرية من خلال تطوير الإعلام السياحي. وكانت هذه التظاهرة التي دامت ثلاثة أيام قد عرفت تنشيط العديد من الندوات والنقاشات والموائد المستديرة تناولت مختلف القضايا الراهنة المتصلة بتطوير السياحة الوطنية الى جانب تقييم الأعمال المنجزة والاستراتيجيات المعتمدة في ترقية الوجهات السياحية المحلية. وقد جرى بالمناسبة تشكيل أربع ورشات خرجت كل واحدة منها بتوصيات ومقترحات ذات الصلة بالقطاع. وقد تميزت هذه الطبعة بحضور حوالي 450 مشارك من داخل وخارج الوطن على غرار المتعاملين في مجال الفندقة ووكالات السياحة والأسفار وأصحاب المطاعم إضافة إلى خبراء منتمين الى هيئات وطنية ودولية مختصة في المجال.