اختتم مشروع شمايل الذي نظمته وزارة السياحة والاثار اخيرا في العقبة اعماله تحت عنوان "سياحة مستدامة من أجل المتوسط "بتمويل من الاتحاد الأوروبي والذي يأتي ضمن برنامج التعاون عبر الحدود. ويضم المشروع ستة شركاء هم فرنسا وإيطاليا واليونان وتونس ومصر بالإضافة إلى الأردن وأكثر من 120 مشاركاً من مختلف الدول الشركاء في هذا المشروع وممثلين عن القطاع السياحي الحكومية والخاصة. ويهدف المشروع حسب بيان صحافي صدر عن الوزارة اليوم الثلاثاء إلى الترويج لتبني واعتماد شهادات الجودة البيئية وتطبيق المعايير البيئية الفضلى في الفنادق في دول أعضاء الاتحاد الأوروبي وتحفيز الدول الأخرى في حوض البحر الأبيض المتوسط على اعتماد شهادات الجودة البيئية وزيادة عدد الفنادق المطبقة لهذه المعايير وبالتالي النهوض بمستوى خدمات وأداء الفنادق وبالتالي المحافظة على البيئة واستدامتها. وتم استعراض النتائج الختامية لنشاطات الشركاء بحضور العديد من الخبراء والمختصين في مجال شهادات الجودة البيئية من القطاعين العام والخاص من دول الاتحاد الأوروبي ودول حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث حقق المشروع العديد من النتائج الهامة في مختلف الدول المشاركة في المشروع ومن أهمها عمل تقييم شامل لـ 188 منشأة فندقية حول المعايير البيئية الأوروبية. وقام المشروع بتقديم التدريب والدعم الفني لـ 106 من هذه الفنادق، حيث نجحت 64 منها في مرحلة التدقيق البيئي الأولي وحصلت 22 منشأة فندقية منها على العلامة البيئية الأوروبية. ومن ناحية أخرى فقد نفذ المشروع ورشات تدريبية متخصصة لـ116 خريجا جامعيا من التخصصات السياحية والفندقية والبيئية، اضافة الى تدريب أكثر من 700 موظف من القطاع الفندقي حول الإدارة البيئية وتطبيق المعايير البيئية الأوروبية. ونجح المشروعً في نشر أهمية الاستدامة البيئية للقطاع السياحي لأكثر من 3000 من العاملين في القطاع السياحي في مختلف الدول، حيث تم نشر الوعي حول السياحة المستدامة والمعايير البيئية للفنادق لأكثر من 7600 من مختلف الفئات العمرية من المجتمعات المحلية. وركز المؤتمر على الدور الهام الذي تقوم به الوزارة في مجال دعم الممارسات البيئية السليمة في القطاع وخلق بيئة تدعم نمو السياحة واستدامتها وتحسين القدرة التنافسية للأردن على المستوى الدولي مما يسهم في تطبيق المحور الرابع للاستراتيجية الوطنية للسياحة(البيئة الداعمة) والذي يركز على نشر الممارسات الصديقة للبيئة في القطاع السياحي وخاصة في الفنادق. وتتمثل أهمية المشروع للقطاع السياحي في الأردن بزيادة الوعي حول القضايا والتحديات البيئية التي تواجه القطاع وبناء قدرات القطاعين العام والخاص حول شهادات الجودة البيئية والمعايير البيئية الأوروبية والدولية في المنشآت السياحية، وتبادل الخبرات والكفاءات مع الشركاء والمنظمات ذات العلاقة، وتحفيز القدرة التنافسية للأردن وتحسين مؤشرات الأداء للقطاع السياحي الأردني على المستوى العالمي وخاصة المؤشرات البيئية. ويهدف المشروع ايضا الى الترويج للأردن كمقصد سياحي صديق للبيئة ولإبراز الأردن كوجهة رئيسية للسياح المهتمين بالبيئة والقضايا البيئية، وزيادة عدد الفنادق الحاصلة على شهادات الجودة البيئية وبالتالي تخفيض كلف استهلاك الطاقة والمياه في الفنادق السياحية بالإضافة إلى تحسين قدرة هذه المنشآت على إدارة المخلفات واعتماد المعايير والشهادات البيئية الأوروبية للفنادق والاستفادة من التجارب الأوروبية والإقليمية في هذا المجال. وتعتبر الوجهات السياحية الصديقة للبيئة والسياحة البيئية هي الأسرع نمواً في هذا المجال بسبب ازدياد طلب السياح على التحويل الى سياحة أكثر استدامة. وأظهرت دراسة المشروع أن 60بالمئة من الشركات السياحية في المتوسط ترغب في تنظيم رحلات صديقة للبيئة، لذا يجب بناء علاقة قوية بين كافة الأطراف المعنية بالقطاع السياحي وعمل برامج سياحية متكاملة موجهة نحو سياحة صديقة للبيئة بشهادات بيئية موثوقة. يذكر أن وزارة السياحة والآثار هي شريك أيضاً في مشاريع أخرى ممولة من الاتحاد الأوروبي مثل مشروع مسار البحر الأبيض المتوسط للثقافة والسياحة بالإضافة إلى مشروع آخر حول التوأمة مع وزارة الثقافة والسياحة الإيطالية لبناء قدرات الوزارة في عدة مجالات بالشراكة مع دائرة الآثار العامة وهيئة تنشيط السياحة.