يشارك في الطبعة الثالثة من تظاهرة " ربيع الحمامات للصناعة التقليدية " بحمام دباغ بولاية قالمة 135 حرفيًا يمثلون 35 ولاية و ذلك وسط إقبال ملفت للزوار حسب ما لوحظ . وشهدت كل المساحات والفضاءات المفتوحة التابعة للمركب السياحي "الشلالة "الذي يحتضن فعاليات هذه التظاهرة التي ستدوم إلى غاية الخميس المقبل "حركة كبيرة" وأجواء فلكلورية جميلة ترجم فيها الحرفيون كل حسب هوايته وخصوصية منطقته أصالة وثراء وتنوع المنتوج الحرفي الجزائري وما يحمله من أبعاد ثقافية ممتدة الجذور. وأوضح بالمناسبة فتحي مرزوق مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية قالمة إلى أن الطبعة الحالية من ربيع الحمامات تشهد إقبالا "قياسيا" للمشاركين من الجنسين جاؤوا من ولايات تمنراست والبيض وبشار وتلمسان ووهران وكذا كل ولايات وسط و شرق البلاد. وأفاد في هذا السياق بأن المنتجات المعروضة من طرف الحرفيين الذين توجد من بينهم 12 جمعية حرفية تشمل كل النشاطات الحرفية والصناعات التقليدية المعروفة عبر التراب الوطني قائلا أن تلك الصناعات التقليدية تنوعت بين النحاس والفخار واللباس التقليدي والحلي والحلويات ومشتقات النخيل والزيوت وبعض الفواكه وحتى المأكولات التقليدية. واستنادا لذات المتحدث فإن هذا الإقبال المميز للعارضين و الزوار على حد سواء سمح بتحقيق الأهداف المسطرة لهذه التظاهرة المنظمة بالتنسيق مع مديرية السياحة و الصناعة التقليدية من ذلك الترويج للصناعات التقليدية والتعريف بالموروث الثقافي وتشجيع السياحة الحموية وخلق فضاء تسويقية. و يذكر أن تنظيم هذه التظاهرة يتزامن مع فترة العطلة المدرسية الربيعية التي تتحول فيها مدينة حمام دباغ بقالمة إلى قبلة للسياح من داخل وخارج الوطن للاستمتاع بحماماتها المعدنية ومياهها الحارة المنبعثة من باطن الأرض إضافة إلى مناظرها الجميلة وفي مقدمتها الشلال الطبيعي. و يعد اللباس القبائلي والحلي التقليدية من بين أهم الأجنحة التي تجلب الزوار الذين كانت لهم الفرصة أيضا للتعرف على الأكلة التقليدية "الدوبارة" البسكرية وتذوق طعمها المميز و ذلك في جلسة تقليدية داخل الخيمة العملاقة التي جلبها مشاركون من ولاية بسكرة. وقد استحسن العارضون هذه التظاهرة مشيرين إلى أنها سمحت لهم بتسويق منتجاتهم والتعريف بها إضافة إلى ربط اتصالات و تعارف وتبادل تجاري بين الحرفيين عبر مختلف الولايات. وسيتم خلال هذه التظاهرة المنظمة من طرف مديرية السياحة و الصناعة التقليدية بالتعاون مع غرفة الصناعة التقليدية والحرف للولاية تكريم الحرفيين وكذا تنظيم مسابقة مفتوحة أمام تلاميذ المدارس خاصة بأحسن رسم حول الصناعة التقليدية في الجزائر.