الطائف - العرب اليوم
اختتم فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمحافظة جدة أمس, الفعاليات المصاحبة والمتزامنة مع بدء انطلاق مهرجان سوق عكاظ تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بمدينة الطائف التي استضافها المجلس البلدي بجدة عبر ندوة تحت عنوان "سوق عكاظ بين التاريخ ورؤية المستقبل", بحضور عدد كبير من رجال الفكر والأدب والتاريخ والأكاديميين والإعلاميين وأصحاب الأعمال.
واستهل الأديب والكاتب الدكتور عبدالله مناع الندوة, بالحديث عن مهرجان سوق عكاظ التاريخي, مبيناً مامر به هذا الحدث التاريخي من توقف لأكثر من 13 قرناً إلى أن وجه الملك فيصل - رحمه الله - بتحديد مقره الحقيقي الذي يبعد عن شمال شرق الطائف قرابة الـ 35 كيلو متراً، واقترح على الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بأن تمنح جائزة باسم سوق عكاظ خارج نطاق السوق وتكون لها مسابقة عربية ومسرح وتصفيات وتعطى لأفضل شاعر مشارك من الدول العربية .
من جانبه تناول استاذ كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة الدكتور عبدالله بن حسين الشريف, خلال حديثه عن سوق عكاظ حضور النبي محمد صلى الله وسلم مرات عديدة مع مرضعته حليمة السعدية, وكذلك حينما كَبُر, إذ كان يدعو الناس للإسلام فيه كمنبر دعوي لعدة سنوات , مشيراً إلى أن الإسلام لم يهدم ويلغي سوق عكاظ كما يدعي الكثير ولكن ظهور أسواق جديدة أخري اضعفته لقرون عديدة وتحول إلى سوق أسبوعي محلي.
وأوضح الشريف أن القيادة الرشيدة - أيدها الله - عملت على أن يكون سوق عكاظ علامة فارقة ومهرجاناً ثقافياً عالمياً ومدينة ثقافية واقتصادية وذلك من خلال دعم بنيته التحتية بتوفير أكثر من 12 ألف وظيفة للشباب السعودي، واستقطاب أكثر من ستة ملايين زائر من مختلف دول العالم, متمنياً أن يشاهد إحياءً لسوقي المجاز في مكة المكرمة بالقرب من مشعر عرفات بحوالي خمسة كيلو مترات والمجنة غرب مكة المكرمة بوادي فاطمة تحديداً التي تعد من الاسواق القديمة منذ العصر الجاهلي.
وفي ختام الندوة تم فتح باب المداخلات من الحاضرين، وتكريم ضيوف الندوة من قبل مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة مكة المكرمة محمد بن عبدالله العمري .