نجحت شركة طيران الاتحاد المملوكة لحكومة أبوظبي في التوسع خارج منطقة الخليج، فضلاً عن نجاحها في الاستحواذ على حصة جيدة من سوق الطيران الخليجي، رغم ازدحامه بالشركات الأخرى المنافسة. وتبنت شركة طيران الاتحاد "استراتيجية مميزة"،  بحسب ما قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، وتقوم هذه الاستراتيجية على الاستثمار خارج منطقة الخليج، وبناء شراكات مع مشغلين وناقلين آخرين خارج المنطقة من أجل التوسع عالمياً والحصول على مزايا لا تتوافر لدى شركات الطيران الخليجية الأخرى. وتقول "فايننشال تايمز" إنه بينما يحقق طيران الإمارات المملوك لحكومة دبي نموا بالاعتماد على تشغيل خطوط جديدة، وتسيير رحلات إلى وجهات أكثر، فإن طيران الاتحاد يعتمد في توسعه على بناء شراكات من خلال شراء حصص رئيسية أو أسهم في شركات طيران عالمية في مختلف دول العالم، ابتداء من ألمانيا وانتهاء بأستراليا. وكانت "طيران الاتحاد" أعلنت قبل أسابيع أنها مهتمة بشراء حصة في ناقلة هندية، إلا أنها لم تفصح عن حجم الصفقة ولا عن موعد إتمامها، كما استحوذت "الاتحاد" على حصة 3 في المئة من شركة "أير لينغو" الأيرلندية للطيران وذلك في شهر أيار الماضي. وفي كانون الأول 2011 اشترت طيران الاتحاد حصة 29.2% من شركة "أير برلين" الألمانية، كما اشترت حصة نسبتها 10 في المئة من شركة "فيرجن أستراليا"، واشترت حصة 40 في المئة من شركة "أير سيتشل"، على أن محطة الاستثمار القادمة للشركة ربما تكون الهند التي تجري فيها مباحثات مع شركتي طيران، في مؤشر على رغبة "الاتحاد" القوية في دخول السوق الهندية. لكن الرئيس التنفيذي لشركة طيران الاتحاد جيمس هوجان يؤكد أن الشركة ليست في "فورة شراء" حصص في شركات طيران أجنبية، ومع ذلك فإن العديد من الصفقات في هذا الاتجاه قد تأتي مستقبلاً. وتقول "فايننشال تايمز" إن ثلاث شركات طيران خليجية، هي "الاتحاد" و"الإمارات" و"القطرية" ينافسون كبرى الشركات الأوروبية والعالمية مثل الخطوط البريطانية، ولوفتهانزا، في الوقت الذي لا يعانون فيه المتاعب المالية التي يعاني منها الآخرون. وتقوم شركة "طيران الاتحاد" بتشغيل 71 طائرة، ولديها 86 وجهة مباشرة، فضلاً عن 41 شراكة مع ناقلات أخرى، بما يجعل مجموع وجهاتها تصل إلى 300 مدينة مختلفة حول العالم.