تعتبر السّياحة هي الأساس الذي تُبنَى عليه القاطرة الاقتصادية لمراكش تانسيفت الحوز، فهي تشكّل دخلا لا يُستهان به يصل إلى 15,58 مليار درهم أي ما يعادل 38% من دخل قطاع السياحة على الصعيد الوطني، كما أنه يساهم بشكل كبير في تشغيل اليد العاملة بقرابة 30 ألف منصب عمل (الدولار يساوي 8.2 درهم مغربي). وشهد قطاع السياحة في مراكش تحقيق تفوق كبير يفوق المعدل الوطني، حيث تمكّنت الجهة من استقبال 200919 زائرا عام 2010  مسجّلة بذلك زيادة تفوق 22 % . وهذا المعدّل عرف ارتفاعا كبيرا عاماً بعد عام، حيث وصل عام 2011 إلى 2182720 زائرا، وساهم هذا التطوّر الذي عرفه قطاع السّياحة في مراكش في تحسّن ليالي المبيت التي عرفت ارتفاعا يقدر بـ5.333.831 ليلة بزيادة قدرها 27 % ، بلغت معها نسبة الإشغال 69 % أي بزيادة قدرها 11 %.  وتكمن حيوية قطاع السياحة في الاهتمام الكبير والمتطور بالإمكانيات والمؤهلات التي توفرها جهة مراكش في هذا المجال، بحيث بلغ حجم الاستثمارات ما يفوق 25,65مليار درهم عام 2013 مقابل 8,721 مليار درهم عام 2012. وبناء على الإستراتيجية المتبعة للنهوض بقطاع السياحة وفق رؤية عام 2014 الهادفة إلى بلوغ  جهة مراكش عددا مهمّا من السياح، وذلك اعتمادا على  تأهيل المراكز السياحية والمنتجعات الكبرى بأقاليم الجهة التي تعد قطبا كبيرا في هذا المجال. يشار إلى أن هذه النسب ستعرف ارتفاعا كبيرا إن أخدت وزارة السياحة بعين الاعتبار السياحة الجبلية التي تتميز بها منطقة الحوز ما سيساهم في تحسين اوضاع السياحة والرفع من شأنها.