خفض الاتحاد الدولي للنقل الجوى "إياتا" من توقعاته لأرباح شركات الطيران العالمية للعام الجاري لتصل إلى 18.7 مليار دولار مقارنة مع توقعات سابقة بأرباح تبلغ 19.7 مليار دولار.. مشيرا إلى أن هذا التراجع الطفيف في الأرباح يرجع إلى التأثيرات السياسية المتوقعة على أسعار الوقود والنمو في الأسواق الناشئة برغم دورة النمو القوية للاقتصاد في مختلف دول العالم. وأكد الاتحاد - في تقرير أصدره الجمعة - أن قطاع الطيران المدني ما زال يحقق أداء قويا من حيث العائدات التي يتوقع أن تصل إلى 745 مليار دولار لكن هامش الربحية لا يتجاوز 2.5% مما يعني أن ربحية الشركة لكل راكب لا تتعدى 5.6 دولار. وأوضح التقرير أن أداء الشركات ما زال قويا وتشهد أرباحها نموا جيدا في الوقت الذى حافظت فيه أسعار الوقود على الأسعار التى كانت عليها خلال السنوات الماضية.. مشيرا إلى أن الطلب على حركة السفر استمر في النمو وبشكل أكثر من المتوقع، لكن أزمة أوكرانيا زادت من المخاطر الجيوسياسية وصعدت من الضغوط على أسعار النفط رغم التأثير الطفيف على أرباح القطاع حتى الآن. وذكر التقرير أن هناك تفاوتا بين مناطق العالم من حيث الأرباح حيث يتوقع استمرار الأداء القوى لناقلات أميركا الشمالية مستفيدة من النمو الاقتصادي وتدفق الاستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية، والذي سينعكس على نمو أرباح شركات المنطقة لتصل إلى 8.6 مليار دولار مقارنة مع 6.8 مليار دولار في العام الماضي وبهامش ربحية يبلغ 6.5% هو الأعلى بين مناطق العالم. وفيما يتعلق بشركات الشرق الأوسط، توقع التقرير أن تصل أرباحها إلى 2.2 مليار دولار مقارنة مع 1.6 مليار في العام الماضي وبهامش ربحية يبلغ 4.2%، أما الشركات الأوروبية فهي مستمرة في مرحلة التعافي ويتوقع أن تسجل أرباحا تبلغ 3.1 مليار دولار مقارنة مع 1.2 مليار دولار فى العام الماضي وهامش ربحية يصل إلى 1.9%.