كشف رئيس لجنة الحج العليا في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة  أن الحكومة السعودية سمحت للائتلاف الوطني السوري باستقبال 15 ألف حاج، ونتيجة للتوسعة الحاصلة في المسجد الحرام وصل العدد إلى 12 ألف حاج، بيد أن عدد الحجاج السوريين لهذا العام بلغ 6500 حاج سوري فقط، مرجعاً ذلك إلى ظروف الحرب القاسية التي تمر بها سورية والحالة المعيشية الصعبة للشعب السوري في الدول المجاورة. وأوضح  الدكتور محمد أبو الخير شكري أن الحجاج السوريين قدموا من طريق تركيا، الأردن، لبنان، ومصر، ومن الداخل السوري من المناطق المحررة  مثل إدلب، حلب، الرقة، ودير الزور، مفيداً بأنهم تنقلوا براً إلى الدول المجاورة لسورية. وأشار إلى أن مخيمات اللاجئين السوريين في الدول المجاورة كالزعتري في الأردن وغيرها لم تشارك في بعثة الحج السورية لهذا العام، وذلك لعدم توافر جوازات سفر لديهم، إذ إنه يعد إشكالاً عند القدوم للأراضي السعودية، إضافة إلى أن الحالة المادية لديهم ليست بالجيدة لتحمل نفقات الحج. ولفت الى وجود معوقات عدة واجهت اللجنة منها قلة المكاتب الخاصة باللجنة العليا للحج والعمرة في الائتلاف الوطني السوري، إضافة إلى صعوبة التواصل مع الحجاج الآتين من المناطق المحررة في الداخل السوري، والإغلاق الموقت لبعض الحدود السورية التركية لظروف عدة في تلك الأوقات، فكانت هذه غالبية الصعوبات التي تعرضنا لها. وقال شكري إن  لجنة الحج العليا في الائتلاف الوطني السوري استبعدت كل من له صلة بنظام بشار الأسد من المشاركة في حج هذا العام، ومن تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري. ولفت إلى إن اللجنة حرصت على اختيار أمناء الأفواج المشاركين في حملات الحج السورية لهذا العام بأن لا تكون لهم أي صلة بنظام الأسد، إذ إنها لا تستطيع تحديد الأشخاص الملطخة أيديهم بالدماء في سوريا، مبيناً أنه من طريق أمناء الأفواج يتم استبعاد من له صلة بنظام الأسد من المشاركة في بعثة الحج. وأكد شكري أن التأشيرات التي منحتها السلطات السعودية للائتلاف الوطني السوري لم يتم بيعها في دمشق أو إعطاؤها لأنصار النظام، لافتاً إلى أن أنصار النظام السوري أطلقوا إشاعات ببيع تأشيرات الحج داخل دمشق بغرض التخريب على الحجاج السوريين القادمين إلى السعودية وإفساد حجهم. وأضاف: «السفارات والقنصليات السعودية في الدول المجاورة لسورية لم تمنح أي تأشيرة حج للأفراد أو المؤسسات إلا من طريق الائتلاف الوطني السوري، كما أن للائتلاف مكاتب محددة في دول عدة يتم من طريقها منح تأشيرات الحج مجاناً دون تقاضي أي مبالغ مالية، وهذا مناف لما نشر من إشاعات».