أعلن هشام زعزوع وزير السياحة إن عشرة ملايين ونصف مليون سائح زاروا مصر حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2012 بزيادة قدرها 4،17% عن عام 2011 وبإجمالي إيرادات بلغ 37،9 مليار دولار. وأضاف زعزوع أن هذه المؤشرات تؤكد إن هناك طلبا على المقصد السياحي المصري ، مشيرا إلى أنه يجب اتخاذ مجموعة من الإجراءات بما يعمل على تنمية صناعة السياحة. جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للإتحاد المصري للغرف السياحية مساء برئاسة إلهامي الزيات والتي أعقبها جلسة للحوار الوطني للسياحة بين الأحزاب والقوى السياسية الفاعلة في مصر والتي دعا إليها الإتحاد المصري للغرف السياحية وحضرها ممثلون عن أحزاب الحرية والعدالة والنور السلفي والوفد والمصريين الأحرار والوسط والجيل . وأوضح زعزوع انه بسبب الأحداث السياسية التي تعيشها مصر منذ نوفمبر الماضي على خلفية الإعلان الدستوري والاستفتاء على الدستور وما تبعهم من مظاهرات و اعتصامات وصلت إلى الاشتباكات وسقوط ضحايا ، فقد فقدت السياحة 25 % من نسب الإشغال في مختلف المقاصد السياحية مع انخفاض في حجم الاستثمارات السياحية وتوقف الاستثمارات القائمة . وشدد وزير السياحة على ضرورة عدم تخفيض حجم الخدمات المقدمة للسائح ولا التأثير على جودته نتيجة تدنى الأسعار مؤكدا انه يجب على العاملين في القطاع ضرورة التنسيق مع منظمي الرحلات على تحسين السعر حتى يستطيعوا تقديم خدمة مميزة. وأشار إلى إن أهم التحديات التي تواجه قطاع السياحة الملف الأمني وارتفاع معدلات البطالة وانخفاض الاستثمارات في المجال السياحي وكذلك ارتفاع عجز الموازنة حتى وصل 80 مليار دولار. وقال إن تصور وزارة السياحة للخروج من الأزمة السياحية الحالية هو عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع مصر والعمل على تكثيف الحملات الدعائية والترويجية للمقصد المصري وكذلك محاولة جذب استثمارات سياحية جديدة مشددا على أهمية عقد اللقاءات الإعلامية والمهنية ولا سيما مع ممثلي اكبر الأسواق العاملة في السوق المصري كما يجب المضي قدما في تسهيل إجراءات الحصول على تأشيرات دخول مصر للسائحين وهو الأمر الذي شهد الكثير من التطور في العام الماضي عندما تم منح أكثر من 10 دول حق الحصول على التأشيرات بالمطار عند الوصول إلى مصر.