أكد وزير السياحة السوري بشر يازجي (الاثنين) أن الخسائر التي لحقت في قطاع السياحة السورية حتى نهاية شهر اغسطس 2013 بلغت حوالي 330 مليار ليرة سورية (الدولار الأمريكى الواحد يساوي نحو 145 ليرة)، مشيرا إلى وجود انخفاض كبير في التدفق السياحي والذي وصل إلى 95 بالمائة، عدا عن انتشار البطالة وخروج حوالي ربع مليون عامل عاطل عن العمل بسبب الأزمة التي نشبت في سوريا منذ منتصف مارس 2011. وقال يازجي، في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) من دمشق، فى رصده لحجم الخسائر التي لحقت بالقطاع السياحي خلال الأزمة السورية التي دخلت عامها الرابع منتصف الشهر الجاري، إن "أضرار القطاع السياحي بشكل كامل حتى نهاية شهر أغسطس لعام 2013 بلغت حوالي 330 مليار ليرة سورية، مشيرا إلى وجود انخفاض كبير في التدفق السياحي وتوقف 370 منشأة سياحية خلال الأزمة الحالية التى تعيشها سوريا . وأوضح يازجي أن الأزمة السورية تركت أثارا سلبية على قطاع العمال حيث خلفت أكثر من ربع مليون عامل عاطل عن العمل يعملون في النقل السياحي والمطاعم، منوها بأن الأزمة جعلت الكثير من الخبرات السياحية تغادر سوريا، وهذا بحد ذاته خسارة كبيرة للقطاع السياحي .. مشيرا إلى أن الكثير من الفنادق الموجودة والمملوكة من قبل وزارة السياحة السورية في عدد من المحافظات السورية تضررت بسبب الاشتباكات التي وقعت وخاصة في أماكن مثل تدمر التابعة لمحافظة حمص بوسط سوريا وفي مدينة حلب شمالا وفي مدينة اللاذقية الساحلية . وأضاف الوزير السوري أن الاضرار المادية يمكن أن تعوض ولكن الأضرار الكبرى والتي تتمثل بسرقة القطع الأثرية وتعرض بعض المواقع الأثرية إلى الاستهداف والتخريب فهذا لا يمكن تعويضه .. مشيرا إلى أن الكثير من القلاع والاسواق الاثرية في محافظات حلب وحمص ودير الزور والرقة واللاذقية تعرضت للتخريب والتدمير بسبب تمركز مقاتلي المعارضة فيها، واتخاذها كدروع لحمايتهم من نيران الجيش السوري. وحول مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي السوري، قال يازجي إن "الأزمة خلال السنوات الثلاث الماضية أثرت بشكل سيء جدا على الواقع السياحي، وخاصة وان سوريا تمتلك مقومات سياحية مهمة".. مؤكدا أن القطاع السياحي كان يساهم في 14 بالمائة من الناتج المحلي وقال إن سوريا تمتلك أكثر من 14000 موقع اثري، ويوجد فيها 65 قلعة موجودة في كل أنحاء سوريا، كما يوجد عدد من المتاحف والعديد من المواقع الأثرية المنتشرة في كل سوريا بالإضافة إلى الكنائس والمعابد والجوامع المنتشرة في كل أنحاء سوريا . وأكد وزير السياحة السوري أن القطاع السياحي في الوقت الحالي "بدأ يتحسن، وأن الحياة بدأت تعود تدريجيا إلى طبيعتها لأن الإنسان السوري بدأ يتأقلم مع الأحوال الموجودة، وبالنسبة للإجراءات التي تتخذها وزارة السياحة لتنشيط الواقع السياحي في حال بدأت الأزمة السورية بالإنفراج وتوقف أعمال العنف، قال "بدأنا مباشرة بتشريعات استثنائية وقوانين استثنائية التي من شأنها أن تعطي تسهيلات كبيرة جدا، وطرح مناطق تطوير كبرى ومغرية جدا ". وأضاف "ما يعنينا كسياحة هناك العديد من رجال الأعمال من خارج سوريا بدأوا بالقدوم إلى سوريا للبحث عن فرص عمل هذه بالنسبة لنا تعتبر سياحة، وتعتبر سياحة عمل للذين يأتون ويبحثون عن فرص عمل .. موضحا أن الأمن والأمان هما من الشروط الأساسية للسياحة، وأن الجيش السوري بدأ باستعادة العديد من المناطق المهمة والتي من شأنها ان تنعكس ايجابيا على تحرك المواطنين السوريين . كما أشار إلى أن هناك العديد من الطلبات التي ترد إلى الوزارة لزيارة بعض المناطق الدينية، وأن وزارة السياحة السورية لا تريد للسواح أن يأتوا بدون أن نكون قد وفرنا وسائل الأمن والأمان .. مشيرا إلى أن الكثير السواح يريدون أن يطمئنوا على المواقع المهمة مثل مدينة معلولا الأثرية بريف دمشق وبعض الجوامع والأسواق الأثرية التي تعرضت للخراب والدمار. ورحب الوزير السوري بالتعاون الصيني في مجال التدريب، معربا عن أمله أن يتوسع هذا التعاون من خلال المشاركة في مجال المعارض في المرحلة المقبلة، والمشاركة في مجال الترميم، وفي مجال إعادة البناء في الأماكن الأثرية ويمكن ان يكون هناك تعاون كبير.