حظي قطاع الفنادق في دبي بتسعة شهور حافلة بالنشاط بعد استضافته أكثر من 7,9 ملايين زائر خلال الفترة الممتدة بين شهري يناير وسبتمبر 2013، وذلك بزيادة وصلت إلى 9,8% على أساس سنوي. وأظهرت الإحصائيات الأخيرة التي أصدرتها "دائرة السياحة والتسويق التجاري" (DTCM) بدبي - خلال مشاركتها في معرض "سوق السفر العالمي" بمدينة لندن - ازدياداً في أعداد النزلاء، ومستويات الإشغال، وعائدات الفنادق والشقق الفندقية، ومعدل الإقامة في المدينة، والتي تعتبر جميعها من العوامل الأساسية المساهمة في تحقيق "رؤية دبي السـيـاحيـة 2020". وخلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2013، وصل عدد النزلاء إلى 7,941,118 نزيلاً ضمن جميع فئات الفنادق والشقق الفندقية بنسبة زيادة قدرها 9,8% على أساس سنوي. كما بلغ معدل إشغال الغرف الفندقية 78,6% بنسبة زيادة قدرها 3,1% عن نفس الفترة لعام 2012. وشهد معدل إشغال الشقق الفندقية نمواً ثابتاً وصل إلى 81% بنسبة زيادة قدرها 7,1% مقارنة مع الشهور التسعة الأولى من عام 2012.. والتي بلغت 75,5%. وبدوره سجل معدل مدة الإقامة نتائج إيجابية أيضاً بين شهري يناير وسبتمبر بعد ازدياده بواقع 3,5% على أساس سنوي أو ما يعادل مدة 3,9 أيام، علماً أن ارتفاع مدة الإقامة يعتبر من العوامل المؤثرة جداً في نمو القطاع السياحي حسب "رؤية دبي السياحية 2020". وشهد القطاع الفندقي كذلك نمواً كبيراً في إجمالي العائدات التي ازدادت بنسبة 17,1% خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي أو ما يعادل 15,33 مليار درهم ، وذلك بعد ارتفاع معدلات الإشغال بنسبة لافتة قدرها 13,7%، وارتفاع عدد ليالي الإقامة خلال الشهور التسعة الأولى إلى 30,874,916 ليلة قياساً إلى 27,163,974 ليلة للفترة ذاتها من عام 2012. وفي معرض تعليقه على هذه النتائج المميزة، قال هلال سعيد المري، مدير عام "دائرة السياحة والتسويق التجاري" بدبي: "تظهر الإحصائيات الأخيرة ارتفاعاً ثابتاً ومتواصلاً في جميع المؤشرات الرئيسية الجوهرية لـ «رؤية دبي السياحية 2020». ونستطيع القول أننا بدأنا نخطو خطوات إيجابية نحو تحقيق أهدافنا بالرغم من كبر طموحنا، ولاسيما مع ازدياد أعداد النزلاء وليالي الإقامة". وأضاف المري: "يعتبر معدل ارتفاع عائدات الفنادق بواقع 17,1% أمراً مشجعاً بشكل خاص، لاسيما مع ازدياد عدد المنشآت الفندقية الجديدة التي دخلت السوق هذا العام. ويبين ذلك استمرار دبي في الحفاظ على مكانتها التي تمثل فرصة استثمارية كبيرة للعاملين في قطاع الفنادق. ويتوجب علينا مواصلة العمل لضمان قدرة السوق على الإيفاء بمتطلبات العرض والطلب. وفي هذا السياق، تدأب «دائرة السياحة والتسويق التجاري» - بالتعاون مع شركائنا الحكوميين - على اتخاذ عدد من التدابير بهذا الخصوص، بما في ذلك الحافز الذي أعلنا عنه مؤخراً بهدف التشجيع على زيادة عدد الفنادق ذات التصنيف المتوسط". وتم افتتاح عدد من المنشآت الفندقية في دبي خلال عام 2013، وتشتمل القائمة على "نزل بارجيل التراثي" في بر دبي، و"موفنبيك للشقق الفندقية"، و"سوفيتل بالم دبي"، و"كونراد دبي"، و"أوبروي دبي"، فضلاً عن "منتجع وسبا أنانتارا دبي نخلة جميرا" الشهر الماضي. كما ستفتتح مجموعة أخرى من الفنادق أبوابها قبل نهاية العام مثل "نوفوتيل دبي" في منطقة البرشاء، و"موفنبيك لاجونا تاور" في منطقة "لاجونا ليك تاور"، بالإضافة إلى فندق "رافلز سنتر بوينت" في بر دبي. وقال المري بهذا الصدد: "ينتمي زوار دبي لمجموعة كبيرة ومتنوعة من الدول التي تشكل أسواقاً مهمة بالنسبة لنا. وللاستفادة القصوى من ذلك، قمنا بإنشاء شبكة من 20 مكتباً حول العالم بهدف الترويج لمدينة دبي في كافة الأسواق الرئيسية تقريباً. ويعزى الازدياد المستمر في أعداد الزوار القادمين من الهند والصين إلى ميل شعبي هذين البلدين للسفر خارجاً.. وأيضاً إلى تركيزنا على توسيع رقعة حضورنا في هذين السوقين اللذين يمتلكان إمكانيات مستقبلية كبيرة؛ حيث افتتحنا للتو مكتبنا الرابع في الصين، وأقمنا على غرار الأسواق الرئيسية الأخرى- المعارض المتنقلة والحملات الترويجية المتخصصة بهدف الحفاظ على مكانة دبي كإحدى الوجهات السياحية المفضلة. كما يرجع الفضل في ازدياد عدد الزوار القادمين من أستراليا بشكل كبير إلى التحالف الذي جمع شركتي "طيران الإمارات" و"كانتاس"، مما أدى إلى سهولة التنقل بشكل كبير بين دبي وأستراليا. ولدعم هذا الأمر، قمنا بزيادة الحملات التسويقية والترويجية بالتعاون مع الناقلتين مثل استقدام برنامج "ماستر شيف أستراليا" لتصوير حلقتين منه في دبي أوائل هذا العام، ورعاية شركة "طيران الإمارات" لكرنفال "كأس ملبورن" الذي كان موضوعه الأساسي قصة مدينة دبي". واختتم المري حديثه بالقول: "تعتبر الأحداث والفعاليات إحدى الركائز الأساسية لـ «رؤية دبي السـيـاحيـة 2020» التي تسعى لتحويل دبي من مركز إقليمي إلى وجهة عالمية لإقامة الفعاليات والنشاطات الترفيهية بهدف استقطاب أكبر عدد من الزوار إليها. وقد برهنت الدورة الأولى من «مهرجان دبي للسيارات» عن سعينا المستمر لإقامة المهرجانات والفعاليات الجديدة، ونحن نتطلع دوماً لإطلاق المزيد منها في العام المقبل". شكلت المملكة العربية السعودية، والهند، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، وروسيا، والكويت، وألمانيا، وعمان، والصين، وإيران لائحة الأسواق العشرة الأوائل التي توافد منها زوار دبي خلال الفترة الممتدة بين شهري يناير وسبتمبر 2013، وهي ذات الدول تقريباً مقارنة بلائحة عام 2012. وكالعادة، شهدت نسبة الزوار القادمين من المملكة العربية السعودية مرة أخرى النمو الأكبر؛ إذ بلغ العدد الإجمالي 1,052,353 زائراً بمعدل نمو وصل إلى 24,8%. كما واصلت أعداد الزوار القادمين من الهند صاحبة المركز الثاني - تسجيل ارتفاع قوي بنسبة 15%. واشتملت أسواق النمو الأخرى على أستراليا التي ارتفع عدد الزوار القادمين منها بواقع 34,9% ليصل إلى 194,448 زائراً، وذلك بالمقارنة مع 144,121 زائراً في عام 2012؛ وكذلك الصين التي ارتفع عدد الزائرين منها من 181,180 إلى 201,036 بنسبة زيادة 11%.