مطار بن غوريون

تواصل سلطات الاحتلال العمل لبناء مطار دولي جديد في منطقة النقب جنوب فلسطين بديلا لمطار بن غوريون الذي نجحت فصائل المقاومة الفلسطينية في فرض حصار جوي عليه خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، من خلال استهدافه بالصواريخ التي عطلت حركة الملاحة به ودفعت شركات الطيران العالمية لتعليق رحلاتها إليه.

وأوضحت مصادر صحافية الأربعاء أنه تم وضعع خطط لبناء المطار الجديد في صحراء النقب ليكون بديلاً عن مطار"  تل أبيب" في أوقات الحرب، بعد أن توقفت معظم شركات الطيران الأجنبية عن إرسال رحلاتها إلى هناك لفترة وجيزة بسبب الصواريخ الفلسطينية التي أطلقت خلال العدوان على غزة.

وحسب المصادر فإن استهداف المقاومة الفلسطينية لمطار "بن غوريون" الرئيسي كان ضربة ثقيلة للسياحة في إسرائيل؛ الأمر الذي دفع تل أبيب ببناء مطار دولي جديد لإثبات قدرتها على إدارة أمورها بصورة طبيعية حتى في أوقات الحرب.

ومن المقرر افتتاح المطار الجديد الذي أطلق عليه اسم عالم الفضاء الاسرائيلي "إيلان رامون" في عام 2016 في إطار خطة بناء سريعة.

ونقل عن بعض الخبراء تشكيكهم فيما إذا كان بمقدور إسرائيل أن تفعل ذلك، في ضوء أن مطار بن غوريون الذي يمكنه التعامل مع 90 ألف مسافر يوميا مساحته سبعة أمثال مطار رامون المعتزم إنشاؤه.

وتشير المصادر نقلا عن جاستين برونك من معهد خدمات "رويال يونايتد" في لندن إلى أن "مدرج مطار رامون الوحيد سيستخدم للإقلاع والهبوط. وهو ما يقيد الطاقة الاستيعابية. ولمطار بن غوريون ثلاثة مدارج".

وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت أخيرًا عن البدء بإنشاء مطار دولي جديد يكون مكملاً وموازياً لمطار "بن غوريون".

ووفقاً لما أوردته صحيفة "إسرائيل اليوم" قبل اسابيع، فإن المطار الجديد جار قرار إنشائه خلال نقاشات ميزانية عام 2015."

ولفتت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن يكون المطار جاهزا قبل عام 2019، كما سيكون قادراً على استيعاب شتى أنواع الطائرات، إضافة إلى أنه سيكون بديلاً عن مطار بن غوريون، الذي توقف عن العمل لعدة أيام خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.