الهيئة العامة للسياحة والآثار

شهد ملتقى التراث العمراني الوطني الرابع الذي أقيم الأسبوع الماضي بمنطقة عسير، إطلاق تسع مبادرات لدعم التنمية السياحية والتراثية في المملكة العربية السعودية، أولاها بالإعلان عن تأسيس الشركة السعودية للضيافة التراثية، التي ستتولى تأهيل واستثمار وإدارة وتشغيل عدد من المباني التراثية واستخدامها كمرافق للإيواء السياحي والضيافة التراثية، ودراسة الجدوى لكل مشروع، ومراعاة مشاركة المستثمرين المحليين في كل مشروع تثبت جدواه، من خلال تأسيس شركات فرعية.

أما المبادرة الثانية فهي مشروع تطوير المسارات الاستراتيجية السياحية، وهي نموذج عالمي مستخدم للتعريف بالوجهات السياحية وما تمتلكه من مقومات سياحية جاذبة، ويهدف المشروع لتنظيم هذه الصناعة واستكمال خدماتها ومنتجاتها وتهيئة مجتمعاتها وشركائها وتطوير الاستثمارات فيها، وإيجاد تكامل وترابط بين المسارات التي تزخر بها مناطق المملكة لتصل إلى مستوى تلك المسارات العالمية، وتتضمن المبادرة الثالثة وضع حجر الأساس لتأهيل وتشغيل قرية واسط بتبالة في منطقة عسير من خلال بلدية تبالة، وفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة، إذ تم عمل الرفوعات المساحية والتصاميم اللازمة لتأهيل وتشغيل القرية، في حين شملت المبادرة الرابعة تنظيم معرض الترميم، الذي ستدعى إليه الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في مجال ترميم مباني التراث العمراني، وطرق ووسائل التوثيق، وتشخيص حالة المبنى والترميم، وإعادة التأهيل، وستقوم هذه الشركات بعرض آخر ما توصلت إليه التقنيات في هذا المجال وستعقد على هامشه جلسات تناقش فيها تقنيات ترميم وإعادة تأهيل المباني.

أما المبادرة الخامسة التي تم إطلاقها فتضمنت إعداد الدراسات لـ60 قرية تراثية، بهدف تطويرها وتنميتها وإعادة تأهيلها، وتم الانتهاء فعليا من إعداد الدراسات التخطيطية والتصميمية، التي انتهت إلى اختيار مجموعة من القرى التراثية المهمة ذات الإمكانات العالية ضمن أولويات التنمية بالمنطقة.

بينما اشتملت المبادرة السادسة على بدء العمل على الدراسات التنفيذية لعشر قرى تراثية، من خلال مشروع تنمية القرى التراثية بأبها ومراكزها ومبادرة عسير وجهه سياحية رئيسة على مدار العام وهي "السودة، العكاس، آل ينفع، المقضى، المخض، المسقي، الزهراء، الضحية، تيهان، رجال ألمع"، وعمدت أمانة منطقة عسير إلى وضعها ضمن أولويات القرى التراثية المطلوب البدء في تنفيذها، وعزمت على الأمانة طرح مشروع للأعمال التنفيذية لهذه القرى.

واحتوت المبادرة السابعة على تطوير وتأهيل حي النصب في قرية المفتاحة، ضمن مشروع تطوير وسط أبها، وحيث إن الامانة بصدد إعداد دراسات تفصيلية ورسومات تنفيذية لتطوير وسط مدينة أبها، وأولت أهمية خاصة للتراث العمراني الواقع ضمن هذا النطاق وهي ثلاثة مواقع هي: "النصب، بسطة القابل، المفتاحة"، وتم فعليا البدء في دراسات المشروع.

وتضمنت المبادرة الثامنة طلب إنشاء كلية السياحة والبيئة في جامعة الملك خالد، وذلك ضمن اتفاقات التعاون التي تم توقيعها في شعبان من عام 1435 بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة الملك خالد التي تضمنت البدء في الإجراءات النظامية للمطالبة بافتتاح كلية السياحة والآثار في جامعة الملك خالد، وبادرت الجامعة بالبدء في هذه الإجراءات بعد توقيع الاتفاق مباشرة.

فيما تضمنت المبادرة التاسعة إنشاء قسم العمارة في كلية الهندسة، بحيث تكون نواة كلية العمارة والتخطيط في جامعة الملك خالد، وذلك ضمن اتفاقات التعاون التي تم توقيعها في شعبان من عام 1435 بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة الملك خالد.