استمر إغلاق منفذ السلوم البري على الحدود الغربية للبلاد أمام حركة السفر والوصول بين مصر وليبيا. يأتي بعد إضراب أكثر من 250 شخصا من أمناء الشرطة والأفراد التابعين لمصلحة أمن الموانئ وانضمام أمناء مصلحة الجوازات والجمارك عن العمل لليوم الثالث على التوالي ورفضهم العمل بسبب ما وصفوه بالانتهاكات اليومية التي يمارسها الليبيون ضد المصريين وترحيلهم يوميا عبر منفذ مساعد الليبي. وكان منفذ السلوم البري قد استقبل يوم الخميس الماضي 500 شخصا من المصريين العاملين بليبيا بعد أن قامت السلطات الليبية بمنفذ مساعد الليبي بترحيلهم بحجة حيازتهم لتأشيرات مزورة وإصابتهم بفيروس سى المسبب لمرض الالتهاب الكبدي الوبائي مما آثار الأمناء والعاملين بمعبر السلوم نظرا لطرد المصريين من ليبيا وطالبوا بمنع دخول الليبيين للأراضي المصرية للمعاملة بالمثل ومنع دخول الشاحنات المصرية المحملة بالبضائع ومواد البناء نتيجة تلك المعاملة السيئة التي يتلقاها المصريون وتعرضهم لأنواع من التعذيب والسحل والضرب هناك مما استدعى الأمر لإغلاق المنفذ المصري وإضراب أمناء الشرطة عن العمل. وفى سياق متصل قام اللواء عبد الفتاح حرب رئيس مصلحة أمن الموانئ البرية بزيارة منفذ السلوم البرى اليوم السبت 30 مارس لمقابلة أفراد الشرطة وحثهم على العودة للعمل وتحقيق جميع مطالبهم بينما عقد اللواء العنانى حسن حمودة مدير أمن مطروح اجتماع بعمد ومشايخ القبائل بمدينة السلوم لتهدئة الأوضاع بمنفذ السلوم البري. وكان وفد ليبي برئاسة رئيس لجنة المصالحة بليبيا د.عادل الفايدى قد قام بزيارة مدينة مرسى مطروح أمس والتقى بعمد ومشايخ القبائل البدوية بمقر المجلس المحلى بالمدينة لبحث أزمة الحدود بين البلدين، وطالب العمد والمشايخ بضرورة معاملة المصريين بشكل يحفظ كرامتهم حيث إن كرامة المصريين خط أحمر.