بدأ العاملون في شبكة مترو الأنفاق في لندن إضرابا لمدة يومين بسبب الخلاف على تخفيضات مزمعة في الوظائف وإغلاق مكاتب بيع التذاكر في محطات القطارات والتي ستؤدي إلى إلغاء 960 وظيفة.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الثلاثاء، ان نقابة عمال السكك الحديدية والنقل البحري بدأت الإضراب لمدة 48 ساعة، وينتهي مساء يوم غد الأربعاء بسبب خطط لإغلاق جميع مكاتب التذاكر.
وأعلنت النقابة أنها ستعلق الإضراب في حال وافقت هيئة مترو أنفاق لندن على طرح الخطط للنقاش العام، والتي لا تتضمن أية تخفيضات إجبارية في عدد الوظائف.
من جهتها، أعلنت هيئة النقل في لندن انها ستشغل ما بين 40 إلى 50 بالمئة من الخدمات، واصدرت نصائح للمسافرين، أكدت عزمها تسيير خدمات إضافية بقدر المستطاع، من خلال المزيد من الحافلات ووسائل النقل النهري.
وتسبب الإضراب بتعطل حركة المسافرين في لندن منذ الصباح الباكر بشكل كبير، ويعاني الركاب من فوضى النقل، حيث اضطر كثير منهم إلى البحث عن وسائل بديلة لتوصيلهم إلى اماكن عملهم في حين يضطر آخرون للانتظار ساعات طويله لاستقلال الحافلات.
وأشارت الهيئة إلى أن الإضراب سيؤثر على امتحانات طلبة الجامعات الذين يحضرون للامتحانات حاليا، وهو ما دفع جامعة "كينغز كوليدج لندن" للإعلان على موقعها الإلكترونية إنها تتابع معاناة الطلاب، وستنظر في تأثير الإضراب عليهم.
ووجه بوريس جونسون، عمدة لندن، انتقادت للقائمين على الإضراب، وأشار إلى أن الخطط ستمضي كالمعتاد.
ونقلت الهيئة عن جونسون قوله "سنغلق 260 مكتب تذاكر، وسوف نغير طريقة عملها، وسنجعلها مهيأة لمهام أخرى، وهناك دائما مجال لمناقشة البنود والشروط الخاصة بموظفينا".