الهيئة العامة للسياحة والآثار

وقع الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزير العمل م.عادل فقيه أمس الثلاثاء في مقر الهيئة في الرياض على "البرنامج التنفيذي لتوطين الوظائف في قطاع السياحة والتراث الوطني" الذي عملت عليه الهيئة والعمل بالشراكة مع صندوق تنمية الموارد البشرية.

ويتضمن البرنامج مراجعة عامة لتقديرات عدد الوظائف المتوقعة في قطاع السياحة حتى العام 2020، ووضع خارطة طريق لـ 56 مشروعاً بين وزارة العمل وقطاعاتها والهيئة العامة للسياحة والآثار لتمكين قطاع السياحة الداخلية من تحقيق ما يعول عليه وتوفير فرص عمل للمواطنين بمختلف مستوياتهم العمرية والتعليمية.

وأكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عقب اللقاء على أهمية "البرنامج التنفيذي لتوطين الوظائف في قطاع السياحة والتراث الوطني" الذي سيكون مرتكزًا تعمل من خلاله الهيئة والوزارة وبقية الشركاء على تحقيق توجهات الدولة في توطين المهن في قطاع السياحة والتراث الحضاري والتي تحظى بإقبال كبير من المواطنين.

وأشار إلى أن اعتماد هذا البرنامج يعد تتويجاً لشراكة متميزة وفاعلة مع وزارة العمل، مؤكدا أن الهيئة تجني الآن ثمار نهج الشراكة والعمل بتنسيق كامل مع جميع الأطراف المعنية قبل تنفيذ أي اختصاص أو مبادرة، وهو النهج الذي اعتمدته الهيئة منذ بداية تأسيسها.

من جهته أكد وزير العمل على أهمية البرنامج التنفيذي لتوطين الوظائف في قطاع السياحة والتراث الوطني الذي يتوج عملاً كبيراً وشراكة مميزة بين الهيئة ووزارة العمل، مشيراً إلى أن نتائج هذا البرنامج ستحقق أهداف الجهتين والدولة في زيادة التوطين في قطاع السياحة والتراث الوطني الذي يعول عليه أن يكون الموفر الأول لفرص العمل والموجه لاقتصاديات المناطق.

وأضاف عقب اللقاء: "ذكرت سابقاً في أكثر من مناسبة وأكررها اليوم، أن حجم الفرص الوظيفية التي يتيحها قطاع السياحة والتراث الوطني، يعتبر أكبر من القطاعات الأخرى بالمملكة، ولذلك يستحق الكثير من العناية، لأن الاستثمار في هذا القطاع بمبلغ معين يولد فرصاً في العادة أكثر بكثير من قطاعات أخرى، ولذلك نحن حريصون على التفاعل والتكامل مع الهيئة، لأننا نعتبر الهيئة شريكاً أساسياً في توليد فرص عمل جديدة وتوسيع فرص العمل في هذا الوطن، وهذا العمل الذي نشهده اليوم هو تتويج لجهود كبيرة عمل عليها فريقان من الوزارة والهيئة فترة العام الماضي، والآن نحن بدأنا في مراحل التنفيذ.