مطار"بن غريون"

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، فتح مطار "عوفدا" الدولي في مدينة إيلات، كبديل لمطار "بن غريون" الدولي، الذي قررت العديد من شركات الطيران العالمية وقف تسيير الرحلات الجوية إليه نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، ورد فصائل المقاومة بقصف المدن الإسرائيلية، لاسيما تل الربيع المحتلّة (تل أبيب) بما فيها منطقة المطار.
وأوضحت مصادر إسرائيلية أنّ "قرار وزارة المواصلات الإسرائيلية فتح مطار بديل جاء بعد التشاور مع هيئة مطار بن غوريون، بعد أن قررت كبرى الشركات العالمية وقف رحلاتها من وإلى المطار، بعد سقوط صاروخ في منطقة (يهود) القريبة من المطار".
وتبذل حكومة الاحتلال جهودًا كبيرة، وتمارس ضغوطات على الشركات العالمية، للعودة عن قرارها بوقف الرحلات إلى بن غوريون، حيث تقدم حلولاً موقتة لهذه الشركات، عبر فتح مطار "عوفدا" الدولي في مدينة إيلات.
وأبرزت المصادر الإعلاميّة أنَّ قرار الشركات الأميركية بوقف الرحلات كان لمدة 24 ساعة، ستنتهي مساء الأربعاء، في حين قررت معظم الشركات الأوروبية وقف الرحلات لمدة 36 ساعة، ومن ثم يصار إلى تقدير الموقف، لاتخاذ القرار بتمديد قرار توقف الرحلات أو العودة إلى تسييرها.
وأضافت "لكن السؤال المطروح هو بشأن قدرة هذا المطار (عوفدا) على استيعاب الطائرات، وهل يوجد فيه مدرج يسمح بهبوط الطائرات المدنية العملاقة لكسر الحصار الجوي الذي فرض على إسرائيل من طرف شركات الطيران، حفاظًا على سلامة ركابها، وطائراتها، جراء مواصلة فصائل المقاومة دك المدن الإسرائيلية بصواريخ، بما فيها مطار بن غوريون الدولي".
وكانت شركات طيران عالمية قد أوقفت، الثلاثاء، رحلاتها إلى الأراضي المحتلة، بما فيها الخطوط الجوية التركية، والملكية الأردنية، فضلاً عن شركات أميركية مثل دلتا إير لاينز، وأميركان إير لاينز، ويونايتد إير لاينز الأميركية.
وأوضحت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية أنّها "أبلغت شركات الطيران الأميركية بأنها ممنوعة من تسيير رحلات جوية إلى ومن مطار بن غوريون الدولي في تل الربيع المحتلّة، لما يصل إلى 24 ساعة".
وأضافت الإدارة، في بيان، أنَّ "إشعارها الذي لن يطبق إلا على شركات الطيران التي مقرها الولايات المتحدة جاء بعد سقوط صاروخ على مسافة نحو ميل من مطار بن غوريون".
وسرعان ما حذت شركات طيران أوروبية حذو الشركات الأميركية، وقررت هي الأخرى وقف الرحلات إلى الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، ومنها شركة "لوفتهانزا" الألمانية، و"أير فرانس" الفرنسية والخطوط الجوية الملكية الهولندية "كي. إل. إم.".
وبيّنت متحدثة باسم شركة الخطوط الجوية النرويجية، ثالث أكبر شركة أوروبية للطيران المنخفض التكلفة، أنَّ "الشركة قررت أيضًا تعليق رحلاتها إلى تل الربيع المحتلّة حتى إشعار آخر".
وأوقفت شركة الخطوط الجوية الاسكندنافية رحلة من كوبنهاغن، كانت مقررة الثلاثاء، ورحلة أخرى من ستوكهولم الأربعاء، فيما قررت الخطوط الجوية الدولية السويسرية إلغاء جميع الرحلات إلى تل الربيع المحتلّة، ومثلها شركة الخطوط الجوية الكندية.