الاستنساخ المعماري في الصين

تشهد الصين نهجًا جديدا لاستنساخ معماري، بعيدًا عن منتجاتها الغربية، من خلال
أبراج إيفل المصغّرة وتمثال جديد لأبي الهول وبلدات أوروبية.
وقد تثير هذه المعالم المنسوخة تعجب الأجانب، لكنها مبررة في أنظار كثير من الصينيين.
وقال مو فو وهو جالس في متنزّه في تشونغتشينغ يضم نسخاً مقلدة من تماثيل شهيرة "أظن أن الأمر جيد، إذ يمكنني أن أرى المعالم من مواقع لم أقصدها يوماً".
وفي منطقة أخرى من هذه المدينة الكبيرة الواقعة في جنوب غربيّ البلاد، مجموعة من المباني البيضاء أثارت جدلاً لشبهها الشديد بمجمع في بكين صممته المهندسة المعمارية العراقية زها حديد. فالاستنساخ "عملة سائدة في الصين"، على حد قول قاض صيني متقاعد صرح وهو يمر أمام المبنى: "أظن أن الأمر إيجابي، ويمكننا الاستفادة من خبرة الآخرين".
غير أن رأي مدير مشروع المهندسة العراقية لم يكن إيجابياً إلى هذا الحد، ووصف مسؤولي الشركة العقارية بأنهم "قراصنة".
وراج استنساخ المعالم المعمارية بالتزامن مع الازدهار العقاري الذي شهدته الصين خلال العقود الأخيرة، خصوصاً في ما يخص المباني التي تعكس الجاه والنجاح، وفق بيانكا بوسكر صاحبة كتاب "نسخ أصلية: التقليد المعماري في الصين المعاصرة".
وكثيرة هي العمارات الفرنسية الطراز في هانغزهو التي تضم مثلاً نسخة من برج إيفل ونافورة مثل تلك الموجودة في قصر فرساي وبلدة فرنسية نموذجية.