وجه الرئيس السوداني عمر البشير بمحاسبة الجهات الضالعة في ضياع حق الهبوط في مطار هيثرو، المملوك للخطوط الجوية السودانية (سودانير) إلى مطار هيثرو البريطاني، الذي تم بيعه إلى شركة نقل جوية أجنبية. وقال الرئيس السوداني إنه لا بد من استعادة الخط، ورد المبلغ الذي تم  قبضه مقابل تنازل شركة الخطوط الجوية السودانية عن حق امتياز لها. واطلع الرئيس البشير من وزير النقل بابكر نهار على نتائج التحقيق التي توصلت إليها لجنة التحقيق في ضياع خط هيثرو. وقال الوزير نهار في تصريحات له "إن اللجنة توصلت إلى نتائج دامغة تؤكد ضياع الخط وبيعه". وأضاف أن الرئيس البشير وجه بمحاسبة الجهات الضالعة في هذا الخط وإرجاعه. وأردف أن الوزارة ستتخذ من القرارات ما يحفظ للخطوط الجوية السودانيه حقها، ومحاسبة الضالعين في هذا الأمر، وكشف عن ملامح خطة وزارته للنهوض بـ "سودانير"، وقال "إنها ستتم على مراحل إسعافية، وشراء طائرات جديدة، لإنشاء أسطول حقيقي". تجدر الإشارة إلى أنه تم التخلص من خط هيثرو، الذي يعد من أهم الخطوط  بالنسبة إلى "سودانير" قبل عشر سنوات مضت، من دون الرجوع إلى وزارة المال السودانية، باعتبارها المسؤولة قانونًا عن المال العام. وقال مصدر في "سودانير" فضل عدم الكشف عن اسمه لـ "العرب اليوم"، "إن الخط بيع بمبلغ زهيد لم يتجاوز 36 مليون دولار، بينما ثمنه الحقيقي 150 مليون دولار، وإن كثيرًا من الشركات العالمية كانت على استعداد لتدفع مبلغًا أكبر". ورجح المصدر أن تكون العملية تمت خلال امتلاك شركة عربية  لنحو 70% من أسهم الخطوط الجوية السودانية، مضيفًا أنه لا يعرف إن كانت وزاة المال السودانية أعطت الشركة العربية الشريك في "سودانير" حق التصرف في امتياز الخط محل الجدل.