قال مسؤول في "الخطوط الجوية العربية السعودية": "إن الحديث عن تأخير رحلات الطيران بات أمرا من الماضي"، مشيرا إلى أن "الخطوط السعودية"، وصلت للعالمية في مقاييس انضباط الرحلات، حيث حصلت على نسبة تفوق 92 في المائة. وأرجع محمد الكعيد مدير عام مراكز الحجز والمشرف العام على المبيعات المباشرة في "الخطوط السعودية"، في تصريح لـ «الاقتصادية»، على هامش ملتقى السفر والاستثمار السياحي في الرياض، أمس، عدم توافر مقاعد على بعض رحلات "السعودية"، إلى الخلل القائم في ميزان العرض والطلب، حيث يتفوق الأول، بنسبة كبيرة. وأضاف الكعيد: الطلب كبير على الرحلات الداخلية، في ظل عدم وجود أي وسائل مواصلات بين مناطق السعودية، عدا الطيران والسيارات، ولهذا يعتقد الكعيد أن الدخول المنتظر لشركتي "طيران الخليج"، و"الخطوط القطرية"، إلى السوق المحلية، سيسهم في سد الطلب المتزايد على المقاعد في الطيران الداخلي. وأشار إلى أن دخول لاعبين جدد في السوق، لا يشكل قلقا كبيرا لمؤسسته، بقدر ما يسهم في خدمة السوق، إضافة إلى إتاحة الفرصة لـ "السعودية" للتوسع في سوق الرحلات الخارجية، حيث يشير مسؤولون في الخطوط إلى أنها تعطي هامشا ربحيا أكبر من سوق الطيران الداخلي. وكانت الهيئة العامة للطيران المدني، قد توقعت أن يتم البدء في التشغيل الفعلي للشركتين الفائزتين برخصة النقل الجوي الداخلي، "طيران الخليج، و"الخطوط الجوية القطرية"، بنهاية العام الجاري، وذلك وفقا لما جاء في كلمة الدكتور فيصل الصقير نائب الرئيس لهيئة الطيران المدني، الثلاثاء، خلال الملتقى السياحي. وبين الصقير، في كلمته، أنه يجرى حاليا استكمال الإجراءات الخاصة برخصة التشغيل للشركات، التي ستسير رحلات داخلية لها بين المدن السعودية، متوقعا أن يسهم ذلك في رفع سقف المنافسة على الخدمة الجوية ويساعد على تقديم أسعار تنافسية بين الشركات العاملة في قطاع النقل الداخلي.