سجلت القطاعات الاقتصادية الخدمية في دبي معدلات نمو تتراوح بين 20% و30% خلال شهر مارس الحالي مقارنة بشهر فبراير من العام نفسه، مستفيدة من تدفق السياح الخليجيين على الإمارة بالتزامن مع إجازة منتصف العام الدراسي في عدد من دول المنطقة، بحسب خبراء ومسؤولين تنفيذيين بهذه القطاعات. وأكد هؤلاء أن إجازات العام الدراسي والعطلات الأسبوعية في عدد من دول مجلس التعاون الخليجي تشكل مواسم سياحية لقطاعات الفنادق والطيران والمطاعم وشركات تأجير السيارات. وأشاروا إلى أن نسب الإشغال في الفنادق وخطوط الطيران وشركات تأجير السيارات بلغت حدودها القصوى كما ارتفعت أسعار هذه الخدمات بنسب تتراوح بين 30 و50% نتيجة زيادة الطلب. يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه البيانات الصادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي عن النمو المضطرد في حركة السياحة الوافدة من دول الخليج وخصوصا من المملكة العربية السعودية خلال الخمس سنوات الماضية. وأظهرت البيانات التي حصلت عليها “الاتحاد” عن زيادة نزلاء الفنادق في دبي من السعوديين بواقع 152% خلال السنوات الخمس الماضية ليصل عددهم إلى نحو 1,128 مليون نزيل فندقي خلال 2012 مقابل 446 ألف نزيل العام 2007، فيما بلغ عددهم 873 ألف نزيل فندقي خلال العام 2011. وشكل السياح السعوديون نحو 57% من إجمالي عدد نزلاء الفنادق الخليجيين في دبي الذين بلغ إجمالي عددهم 1,962 مليون نزيل خلال العام 2012.