جانب من المبادرة

أطلقت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية اليوم المرحلة الأولى من برنامج تأهيل شركاء التنمية السياحية " تأهيل"، بحضور نائب رئيس الهيئة المشرف التنفيذي على مبادرة تطوير السياحة والاستثمار الدكتور صلاح البخيت، بمشاركة ستة خبراء عالميين من منظمة السياحة العالمية، الذي يستمر ثلاثة أيام، وذلك في فندق الماريوت بالرياض .
وأكد الدكتور البخيت على أهمية البرنامج الذي يضم حقائب تدريبية تهدف إلى تهيئة وتطوير الشركاء بالقطاع، في تأهيل شركاء الهيئة بما يسهم في دعم برامج ومشروعات السياحة والتراث الوطني في المناطق، موضحاً أنه الأول وسيتبعه برامج أخرى وورش عمل في كل من جدة والدمام، مشيراً إلى أن الهيئة وهي تقدم مسارات عملها ومبادراتها الطموحة تأخذ بيد شركائها لتحقيق التوازن الذي يقود إلى أداء أمثل ونمو طبيعي في قطاعات السياحة وفق أسس علمية ومنهجية وتجارب دولية متقدمة.
وأفاد أن الهيئة اعتمدت منذ تأسيسها نهج الشراكة مع القطاعين العام والخاص والمجتمع المحلي كآلية ناجحة لتحقيق الأهداف وعدم هدر الجهود في تكرار العمل أو تشتت الجهود الناتجة عن تشعب التركيز، وهي وسيلة مبتكرة لتفعيل أدائها مع مؤسسات الدولة .
من جهته أوضح المدير التنفيذي في منظمة السياحة العالمية عمر فالديز أن انعقاد البرنامج خطوة مهمة وبادرة تحسب لمؤسسة حكومية تثابر من أجل النهوض بقطاع السياحة والآثار في المملكة، عاداً أن الحضور دليل وعي مجتمعي على أهمية السياحة وقيمتها ومستقبلها في المملكة، مشيراً إلى أن المشاركون في البرنامج سيمنحون شهادات مصدقة عليها من منظمة السياحة العالمية، مضيفاً أن البرنامج يسعى إلى تحقيق التكامل والكشف عن عوامل الجذب في السياحي في البلدان المختلفة، مؤكدا على أن النتائج ستكون جيدة على المستويين المتوسط والبعيد .
كما أوضح مدير توطين المهن السياحية في مركز تنمية الموارد البشرية السياحية الوطنية "تكامل" في الهيئة الدكتور عبدالعزيز الهزاع أن البرنامج هو أحدث مبادرات الهيئة في مجال تطوير قدرات القطاع السياحي ورفع مستوى جودة الخدمة فيه، مشيراً إلى أن مدينة الرياض هي المحطة الأولى لانطلاق البرنامج، ومدينة الخبر المحطة الثانية، وجده الثالثة، موضحاً أن الدعوة لحضور البرنامج وجهت لعدد من المستثمرين في القطاع في المناطق الثلاث للاطلاع على أحدث التجارب الدولية في إدارة وتشغيل المنشآت السياحية .
وأضاف الدكتور الهزاع أن المنظمة الدولية أعدت حقيبة تدريبية متكاملة لهذا البرنامج تتضمن التعرف على أهمية السياحة وأثرها على الاقتصاد السعودي، والتعرف على أهداف واستراتيجية تنمية السياحة الوطنية، وأهمية العلاقة بين الهيئة وقطاع السياحة والآثار، وأهمية دور القطاع الخاص في مسيرة التنمية السياحية، وكذلك وأساليب تسويق وتطوير المنتجات السياحية وأخيرا طرق تمويل البرامج والمشروعات السياحية .
ونوه الهزاع بتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى استفادة المستثمرين في قطاع السياحة والآثار من أهداف البرنامج وتغطية جميع الأنشطة من الفنادق، الوحدات السكنية المفروشة، النزل البيئية والريفية، السفر والسياحة ومنظمي الرحلات السياحية، مرافق الترفيه والجذب السياحي، المتاحف الخاصة ومواقع التراث العمراني، وتنظيم المؤتمرات والمعارض والفعاليات، والحرف والصناعات اليدوية، والنقل السياحي .