من المقرر أن تبدأ مستشارة الصحة الرئيسية لبريطانيا في الدفع نحو حوافز مالية أكبر للصناعة الدوائية من أجل الاستثمار في معالجة المشكلة العالمية المتزايدة الخاصة ''بالجراثيم''. ديم سالي دافيس، كبيرة المسؤولين الصحيين قالت إنها ستعقد لقاء في الأسابيع القليلة المقبلة مع ممثلين عن الصناعة ومنظمين ومختصين طبيين لتطوير استراتيجية لدعم مكافحة آليات مقاومة الأدوية في الجسم، وتريد أن تكتشف شراكة خاصة وعامة جديدة وضمانات شراء متقدمة وطرقا لمشاركة الاكتشافات العلمية بفاعلية أكثر لتحسين العدد القليل من الأدوات المتاحة للأطباء لمعالجة العدوى مثل العنقوديات الذهبية المقاومة للمثسلين، ''إم آر إس إيه''. وتقول: ''أنا أدعو إلى مناظرة مفتوحة كي أتوصل إلى نماذج جديدة. علينا أن ننظر في العلوم الأساسية والملكية الفكرية، وكيف يمكن أن نستثمر بحيث يمكننا تطوير منتجات، وأن نجعلها قيد التطبيق سريعاً لإنقاذ حياة الناس''. خطواتها هذه تتبع حرباً متصاعدة من مسؤولين كبار عن الصحة العامة حول خطورة البكتيريا التي تقهر العلاج الطبي المعمول به. حذرت ديم سالي السياسيين البريطانيين في كانون الثاني (يناير) من ''مشهد كارثي'' من عدم فاعلية المضادات الحيوية. توماس فرايدين، رئيس المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض، أشار الأسبوع الماضي إلى الظاهرة لمجموعة واحدة وهي الأمعائيات المقاومة للكاربابينيم، على أنها ''بكتيريا تسبب رعباً. أعتى المضادات الحيوية لدينا لا تجدي ويبقى المرضى بعدوى لا يمكن علاجها''، كما يقول. يمكن علاج معظم أنواع العدوى بالأدوية الحالية. لكن الباحثين يقدرون أن البكتيريا المقاومة للأدوية الطبية تقتل 25 ألف مريض سنوياً في الاتحاد الأوروبي وحده، بتكلفة تبلغ 1.5 مليار يورو على نظام الرعاية الصحية وتسبب خسائر في الإنتاجية. أحد العوامل كانت البيولوجيا نفسها، الضغط التدريجي على البكتيريا يعني أنها تتأقلم بمرور الوقت وتصبح مقاومة للأدوية. وهذا تفاقم بسبب الاستخدام المفرط الخارج عن السيطرة للمضادات الحيوية، حيث لا يكمل المرضى علاجهم ويلجأون إلى استخدام أدوية رديئة. في الاتحاد الأوروبي ما زالت المضادات الحيوية تقدم خطأ من أجل الفيروسات وتباع بدون وصفة طبية. الزيادة في السفر العالمي و''السياحة العلاجية'' نشرت من العدوى المقاومة للأدوية، حيث تم رصد بكتيريا الكلبسيلا الرئوية في اليونان لأول مرة عام 2009، وسلالة مقاومة الأدوية نيودلهي بيتا لاكتيماز الفلزية ''إن دي إم - 1'' من مرضى عولجوا في الهند وباكستان وجدت في المملكة المتحدة عام2012