الشيخة مي آل خليفة

تفعيلاً للتّبادل السّياحيّ، وإطلاقًا لصيغ تعاون جديدة بين البلدين، التقت معالي وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة بسعادة الدّكتور خوسيه مانويل صوريا لوبيز وزير الصّناعة والطّاقة والسّياحة لمملكة إسبانيا، وذلك ظهر اليوم الخميس، في قصر القضيبيّة، إثر المباحثات الرّسميّة ما بين البلدين والتي انعقدت ما بين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدّى حفظه الله ورعاه وصاحب الجلالة الملك خوان كارلوس ملك مملكة إسبانيا.
جاء هذا اللّقاء، على هامش توقيع مذكّرة سياحيّة ما بين البلدين، وقّعتها معالي وزيرة الثّقافة عن الجانب البحرينيّ، فيما وقّعها سعادة الدّكتور خوسيه المذكّرة عن الجانب الإسبانيّ.
وتبادل الطّرفان الحديث حول سبل التّعاون المقبلة وأهميّة إيجاد استراتيجيّات مشتركة تدعم الحِراك السّياحيّ وتعزّز تجربة كلّ بلد منهما، كما تباحثا دور تفعيل تلك المذكّرة لتعزيز التّبادل السّياحيّ ما بين البلدين وتفعيل الاستثمار في هذا الحقل خصوصًا وأنّ البحرين قد أثبتت رهانها في هذا المجال على مدى الأعوام الأخيرة من خلال اختيارها عاصمة للسّياحة العربيّة في العام 2013م ومدينة للسّياحة الآسيويّة للعام 2014م.
وتسعى المذكّرة لتبادل الخبرات وتطوير عمليّة التّبادل والتّقارب مع مملكة إسبانيا، حيث أنّها تنفرد بمقوّمات سياحيّة تدمج الهويّة الأوروربيّة بالسّحر الحضاريّ الشّرقيّ، بالإضافة إلى كون قطاع السّياحة في إسبانيا متقدّمًا جدًّا، كما تهدف المذكّرة ببنودها لتشكيل مساعي حثيثة في اتّجاه إنماء الحركة السّياحيّة والاقتصاديّة والإنسانيّة.
وأعرب الطّرفان عن رغبتها في تشكيل جسور للتّعاون والتّواصل ما بين المملكتين ورسم آفاق مستقبليّة متجدّدة وفقًا لمتطلّبات كلّ دولة في المجالات الأساسيّة، إذ سيكون للمذكّرة دورٌ بارزٌ في إيجاد سبل تعاونٍ مختلفة تستثمر الثّقافة في المشاريع السّياحيّة وتشكّل حراكها المغاير في هذا المجال، خصوصًا فيما يتعلّق بالسّياحة الثّقافيّة.