الجناح السعودي في ملتقى السفر العربي

سجل الطراز المعماري القديم لمنطقة جيزان حضوره الأول في معرض السفر العربي في دبي 2014، حيث دأبت الهيئة العامة للسياحة والأثار على تمثيل الشكل التراثي لمناطق المملكة في مشاركتها السنوية بجناح كبير على مساحة 580 مترًا مربعًا، وقد استخدم في الجناح العناصر والطراز المعماري الداخلي والخارجي كبوابة فرسان والعشة والعريش، وأضيف لها اللمسات التجميلية التراثية من الزخارف، مع ألوان وأشكال الأبواب .
كما استخدم في الجناح الأثاث الداخلي المعروف في جازان سواء للمنزل التهامي القديم " العشة" او للبيت الفرساني، حيث هيئت الجلسات المعروفة في ذلك الوقت، وبنفس الألوان القديمة والبسيطة، ولفت هذا التصميم إعجاب مختلف فئات الزوار، ويحرص المئات منهم يومياً على التقاط الصور التذكارية على الكراسي والجلسات المستوحاة من تراث منطقة جازان .
ووفقاً للمهندس عبدالمحسن أبانمي مدير عام الشؤون الهندسية والخدمات الفنية بالهيئة العامة للسياحة والآثار، فإن معظم مقتنيات التراث المستخدمة للعشة والبيت الفرساني قد أحضرت من منطقة جازان إلى دبي لتصميم الجناح كشكل خارجي، وأثاث داخلي مستوحى بالكامل من سكن أهالي المنطقة خاصة البيت التهامي " العشة" والمنزل الفرساني، كما أن الشركاء للهيئة من أجنحة مشاركة للفنادق ومشغلي السياحة، وعددهم 40 مشاركًا، استخدموا في الجلسات أثاث يرمز للتراث الجيزاني، وكذلك الحال بالنسبة لجلسة كبار الضيوف، وأيضاً لداخل العشة التي صممت من الداخل حسب الجلسات والأثاث القديم، ولفتت نظر الزوار حيث تجمعوا للجلوس فيها، وأخذ وقت للراحة أثناء جولاتهم في المعرض .
وأشار أبانمي إلى أن الهيئة حريصة منذ أكثر من 6 أعوام على تمثيل التراث المعماري لمشاركة الهيئة الداخلية والخارجية في المعارض، وفي دبي الذي يعدّ الأكبر استقطابا للزوار من الخليج والعرب والأجانب.
وقال: حرصت الهيئة في السنوات الماضية على عرض التراث العمراني لمدائن صالح ، وكذك الطرار النجدي والحجازي، وأيضاً طراز المعمار القديم للمنطقة الشرقية وعسير، وستواصل بإذن الله هذا النهج في السنوات المقبلة لمختلف مناطق المملكة التي تزخر بتراث معماري متنوع وواسع ،نظرا لمساحة المملكة الكبيرة واختلاف طبيعتها الجغرافية.
كما تحرص الهيئة على مشاركة حرفيين يرمزون لكل منطقة وحسب ما تشتهر به.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار استقبل في المجلس الفرساني عدداً من وزراء ومسؤولي السياحة، المشاركين في الملتقى.