الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المؤمني

 

أكد وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المؤمني على أن زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس الأول للأردن في الرابع والعشرين من مايو الجاري تعد فرصة لكي يتعرف العالم على كنوز المملكة الأثرية والدينية ، مشيرا إلى أن عدد زوار المغطس سنويا يبلغ 90 ألف زائر غير أنه من المتوقع تضاعف هذا العدد خاصة بعد زيارة بابا الفاتيكان.
جاء ذلك خلال لقاء عقده المومني ووزير العمل والسياحة والأثار الدكتور نضال القطامين ورئيس اللجنة الإعلامية العليا للزيارة البابوية مدير المركز الأردني لبحوث التعايش الديني الأب نبيل حداد مساء أمس الأحد مع عدد كبير من الصحفيين العرب والأجانب لوضعهم في صورة الاستعدادات الخاصة بزيارة بابا الفاتيكان وتوضيح المسار الذي سيمر منه وبرنامج الزيارة ، وذلك قبيل جولة ميدانية في موقع المغطس.
وقال المومني إن الزيارة لها أبعاد دينية وسياسية وتاريخية تتمثل في أن الأردن هو بلد التسامح والاعتدال وتبنى مبادرات الحوار على مستوى العالم (رسالة عمان ، أسبوع الوئام العالمي ، كلمة سواء ، مؤتمر تحديات المسيحيين العرب ، مؤتمر حوار الأديان) علاوة على أنه بلد الأمن والاستقرار والوسطية.
وأشار إلى أن عدد الصحفيين الذين تم تسجيلهم حتى الآن لتغطية زيارة بابا الفاتيكان يبلغ 950 صحفيا ومن المتوقع تجاوز عددهم الألف صحفي ، منوها بأن المركز الصحفي الذي سيكون مقره المركز الملكي الثقافي في عمان سيكون مزودا بأحدث الأجهزة.
وتطرق المومني إلى برنامج زيارة البابا للأردن ، قائلا " سيتم استقبال البابا بشكل رسمي في مطار الملكة علياء الدولي ثم سيجري له استقبال في مكاتب الملكية في الحمر بعدها سينتقل إلى المدينة الرياضية لإقامة القداس الحبري الحاشد في ستاد عمان الدولي".
وبدوره..قال وزير السياحة الأردني إن زيارة بابا الفاتيكان تعد حدثا تاريخيا وهي ضرورية للتركيز على العمق الكنيسي المسيحي الموجود منذ مولد السيد المسيح ، مؤكدا على أن موقع المغطس بحاجة إلى الترويج فيما بين كل الطوائف المسيحية خارج الأردن لتعريفهم بأن الرسالة المسيحية انطلقت من هذا المكان المقدس.
وأشار وزير السياحة الأردني إلى أن عدد الكنائس في الأردن يبلغ 288 كنيسة وجميعها تحمل قصصا ، قائلا "إننا ندعو جميع الطوائف المسيحية للتعرف على هذا المخزون الديني الكبير..فالأردن متحف مفتوح للجميع".
أما الأب نبيل حداد فقال إنه على الرغم من أن المسيح ولد في بيت لحم إلا أن المسيحية أعلنت من الأردن ومن هذا الموقع (المغطس) ، مؤكدا في الوقت ذاته على أن الأردن هو أرض القداسة وبلد التاريخ وأن الأردنيين هم الذين يصنعون الوئام في هذه المنطقة المضطربة.
وأشار إلى أن الأردن سيدخل في الرابع والعشرين من مايو الجاري نادي الباباوات الأربعة الذي تدخله بيت لحم وفلسطين (في إشارة إلى أنها تعد الزيارة الرابعة من قبل باباوات الفاتيكان إلى الأردن)..موضحا أن البابا سوف يصطحب معه خلال الزيارة إماما وحاخاما يهوديا وهو ما يؤكد على تكامل الرسالات السماوية الثلاث.
ومن جانبه..قال الناطق الإعلامي باسم الكنيسة الكاثوليكية أثناء زيارة البابا الأب رفعت بدر "إن الطائرة التي سيأتي بها بابا الفاتيكان ستقل 70 صحفيا" ، موضحا أن البابا سيدخل ستاد عمان لإقامة القداس ومعه 30 شخصا من الكرادلة والأساقفة وبعد الانتهاء من القداس سينتقل إلى منطقة المغطس ثم إلى مدينة بيت لحم بطائرة تابعة للقوات المسلحة الأردنية.