أكد وزير الأوقاف والشئون الدينية في غزة د.إسماعيل رضوان وجود بوادر بانفراج أزمة المعتمرين العالقين في المملكة العربية السعودية. وقال رضوان في تصريح صحافي وصل "العرب اليوم"، نسخة عنه، السبت: "من خلال متابعتنا المتواصلة والمستمرة مع كافة الجهات المعنية لحل هذه الأزمة وافقت السلطات المصرية على السماح بعودة المعتمرين العالقين عبر مطار القاهرة الدولي". وأضاف "أبلغنا الجانب المصري بأنه أبلغ السفارة الفلسطينية في القاهرة وإدارة مطار القاهرة بموافقته على السماح بعودة المعتمرين العالقين في السعودية عبر مطار القاهرة". وطالب رضوان الخطوط الجوية الفلسطينية بضرورة الإسراع في ترتيب رحلات العودة للمعتمرين. هذا وأعلن الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية في رام الله انتهاء أزمة المعتمرين من محافظات قطاع غزة العالقين في المملكة العربية السعودية، حيث من المنتظر أن تبدأ عودتهم يوم الاثنين القادم على ثلاث دفعات عبر مطار القاهرة الدولي، ومن ثم إلى معبر رفح تمهيداً لدخولهم إلى فلسطين. واوضح الهباش أن وزارة الأوقاف قد بذلت جهداً كبيراً بالتعاون مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية وسفارة فلسطين في القاهرة والخطوط الجوية الفلسطينية لترتيب عودة هؤلاء المعتمرين، الذين تقطعت بهم السبل بسبب إغلاق مطار العريش الدولي نتيجة الأوضاع الأمنية في شبه جزيرة سيناء، حيث كان لتدخل الرئيس محمود عباس دورا بارزا في إنهاء هذه الأزمة، مشيدا بالتعاون الذي أبداه الجانب المصري لتسهيل إنهاء هذه الأزمة ووضع حد لمعاناة المعتمرين التي استمرت لأكثر من عشرة أيام. واضاف الهباش أن نقل المعتمرين البالغ عددهم حوالي 1650 معتمر، سيبدأ مساء الإثنين من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة بواقع ثلاث رحلات يوميا، وان وصولهم إلى معبر رفح سيبدأ صباح الثلاثاء، وسوف ينتهي نقلهم يوم الخميس القادم إن شاء الله. وتقدم الهباش بالشكر إلى الرئيس محمود عباس على متابعته وتدخله لإنهاء هذه الأزمة، كما تقدم بالشكر إلى جمهورية مصر العربية على التعاون والتسهيلات التي تقدمها للحجاج والمعتمرين الفلسطينيين من المحافظات الجنوبية، وكذلك سفارة فلسطين في القاهرة التي تقوم بدور بارز في هذا الشأن. ويعاني أكثر من 1800 معتمر من قطاع غزة أوضاعاً إنسانية ومالية صعبة جراء مكوثهم في السعودية لأكثر من 10 أيام بسبب الانقلاب الذي حدث في مصر.