تسير حاليا القطارات الصينية فائقة السرعة بين مدينتي أنقرة واسطنبول، لتختزل مدة السفر بين أكبر مدينتين في تركيا إلى النصف. 

وصرّح مدير مكتب شؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ بوزارة الخارجية التركية، بأن تركيا تفهم وتقدر جيدا المبادرة الإستراتيجية التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ حول "الحزام الإقتصادي لطريق الحرير" و "طريق الحرير البحري للقرن ال 21"، ويعتقد أن بناء تركيا خط السكك الحديدية الفائقة السرعة خير دليل على تأييد تركيا الكبير لتنمية طريق الحرير في نقل البضائع والخدمات اللوجستية والإستثمار والتجارة وغيرها بين البلدان. 

كما أعرب عن رغبة بلاده في المشاركة في إنشاء "الحزام والطريق"، وتطلعها إلى التعاون مع الصين في مجال السكك الحديدية الفائقة السرعة وغيرها من المجالات الأخرى لتحقيق المزيد من التقدم الجوهري فيها. 

ويذكر أن طول الخط الحديدي الذي افتتح رسميا في نهاية يوليو الماضي وبمعايير أوروبية يبلغ طوله - 533 كم، ويسير بسرعة 250 كيلومترا في الساعة، وتستغرق مدة الرحلة حوالي ثلاث ساعات، يتوقف القطار فيها في 9 محطات، بالإضافة إلى أن القطار السريع مريح وفسيح وغير مكلف - حيث تبلغ سعر التذكرة الواحدة 30 ليرة (1 ليرة تساوي 2.8 يوان صيني) - يعود الخط الحديدي بفوائد كثيرة على السكان المحليين، كما حل مشاكل عديدة من بينها تكلفة الطائرة من أنقرة إلى إسطنبول أو القطار البطيء القديم الذي كان مضيعة للوقت.