أعلنت شركة الخطوط الجوية التونسية عن فتح خط جديد في اتجاه بوركينافاسو مع بداية الموسم الصيفي أي ابتداء من يوم 30 اذار_مارس القادم.يأتي ذلك فيما أكدت نقابة الشركة تفاقم ديونها التي ناهزت 400 مليون دينار وهو ما ينبئ بأن شبح الإفلاس بات يطارد "الخطوط التونسية" خاصة بعد  تسريحها لعشرات العمال. وأعلنت شركة الخطوط الجوية التونسية أنها تعتزم فتح خط جديد بإتجاه "بوركينا فاسو"، في إطار السياسة التجارية التي انتهجتها والتي تعتزم فتح خطوط جوية جديدة نحو إفريقيا بمعدل 4 خطوط كل 5 سنوات. وأكدت مسؤولة الإعلام في الخطوط  التونسية سلاف مقدم، أنه سيتم بعد فتح خط نحو بوركينافاسو، وتدشين خطوط اخرى باتجاه تشاد ثم النيجر ثم الكامرون كما وتعتزم الخطوط الجوية التونسية تسيير رحلات جديدة إلى 20 دولة أفريقية خلال السنوات الخمس القادمة، في إطار خطة لإعادة هيكلة الشركة ودعم سياساتها التجارية من خلال تسيير خطوط جديدة في بلدان جنوب الصحراء الإفريقية. وفي سياق متصل، حلت بمطار تونس قرطاج الدولي طائرة من نوع "ايرباص 320 إيه" لتعزز أسطول شركة الخطوط الجوية التونسية ليصبح عدد طائراتها 34 طائرة . من ناحية اخرى، أكد كريم اللومي عضو نقابة الشركة التونسية للخطوط الجوية التونسية إن الشركة تمرّ بأزمة خانقة، بعد أن تفاقمت ديونها لتبلغ 400 مليون دينار . وأشار اللومي إلى أن هناك ديونا اخرى على الشركة تصل الى  165 مليون دينار لصالح الطيران المدني ومرافق المطارات، كما أن الشركة لها مبالغ مالية على كل من وزارة النقل ووزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية. وفي سياق متصل، أعلن الرئيس المدير العام للخطوط التونسية رابح جراد أن مجموعة الخطوط التونسية تعتزم خلال الفترة 2013 و2014 تسريح نحو 1700 عامل فى إطار مخطّط يهدف إلى تخفيف أعباء الأجور على المجموعة التي تشغل حاليا 8500 موظف. وأكد جراد ان الشركة لن تقوم بتعويض نحو 329 وظيفة سيتقاعد أصحابها عن العمل سنة 2013 وستتفادى كذلك انتداب اعوان جدد للعمل بها، موضحا ان الناقلة الوطنية ستلجأ عند الحاجة الى ابرام عقود عمل محددة المدة مع بعض القطاعات خلال موسم ذروة العمل فى قطاع الطيران.وبين جراد ان هذه الاجراءات ستمكن الشركة من توفير مبلغ 231 مليون دينار خلال الفترة بين 2013 و2015. وكشف الرئيس المدير العام للخطوط التونسية رابح جراد ان الشركة سجلت عجزا بنحو 72 مليون دينار خلال النصف الاول من سنة 2012 مقابل 113 مليون دينار خلال نفس الفترة من سنة 2011، وقال أن من بين العوامل التي أدت إلى ارتفاع مديونية "الخطوط التونسية" ارتفاع اسعار المحروقات بنسبة 32 %وتكاليف التامين بنسبة 38.6 % وتكاليف الاستهلاك بـ11.5%، إلى جانب  تقادم أسطول الشركة الذي يضم 32 طائرة تتراوح أعمارها بين 8 سنوات و21 سنة.