تدرس إدارة المطارات الخليجية وسط منافسة دولية شرسة، كيفية إجراء تغيير جذري لطريقة ممارسة أعمالها وإيجاد كوادر قيادية جديدة، تستطيع التعامل مع تحديات المستقبل ومواكبة النمو القياسي المتوقع أن تسجله هذه المطارات. ويأتي على رأس هذه التحديات، الزيادة الملحوظة في أعداد المسافرين ومدى تأثير هذا النمو على نوعية الخدمات، التي تقدمها مطارات المنطقة وكيفية الارتقاء بها. وأكد خبراء طيران في مؤتمر صحافي عقد في دبي أمس للإعلان عن «معرض المطارات 2013» و «منتدى قادة المطارات العالمية» الأول المُزمَع تنظيمه في دبي بين 6 و 8 أيار (مايو) المقبل، «الحاجة الملحة إلى تدشين برامج لتنمية مهارات قادة المطارات، وإطلاق مبادرات لبناء قدراتهم، للوفاء بالمتطلبات القيادية المتغيرة في المطارات التجارية». وأعلن المدير التنفيذي لشركة «بيانات» المتخصصة في حلول ومشاريع أنظمة وتقنيات المطارات جورج حنوش، أن المنطقة «تشهد تطورات من شأنها تغيير قواعد اللعبة في قطاع المطارات، في وقت تسعى شركات الطيران في دول مجلس التعاون، بكل قوتها للبقاء في دائرة المنافسة العالمية». ويوجد في منطقة الشرق الأوسط 1029 طائرة في الخدمة، تشغّلها 65 شركة طيران من 70 مطاراً تجارياً. فيما تملك دول المجلس 36 مطاراً، منها ثمانية في الإمارات. وأكد تقرير لمؤسسة «اكسفورد»، أن المنطقة «تحتاج إلى عشرات الآلاف من الكفاءات في قطاع الطيران في السنوات العشرين المقبلة، في ظل مشاريع توسيع معظم مطارات المنطقة في مقدمها مطارات الإمارات». وأشار التقرير، إلى أن «قطاع الطيران يدعم 224 ألف وظيفة في الإمارات، منها 141 ألفاً في قطاع الطيران في شكل مباشر. كما سيوفر القطاع أكثر من 400 ألف وظيفة جديدة في مجالات متنوعة في شكل مباشر وغير مباشر على مدى العقدين المقبلين». وتــوقع الرئيــس التنــفــيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران «دبي وورلد سنترال» خليفة الزفين، أن «يمرّ عبر مطارات الدولة نحو 85 مليون مسافر هذه السنة». واعتبر أن النقص في الكفاءات والمهارات يمثل «أحد أبرز التحديات التي يواجهها القطاع». ولفت إلى أن الإمارات «تشهد تطوراً ملحوظاً في مجال استقطاب مزيد من المواطنين وتدريبهم وتأهيلهم، للعمل في قطاع الطيران». وأعلن التزام مؤسستي «مطارات دبي» و «مدينة دبي للطيران»، توسيع نطاق برامج التوطين». ويناقش المنتدى، «الاستثمار في بناء القدرات لتطوير قادة المطارات».