استقبلت إمارة رأس الخيمة، 414 ألف زائر خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، وذلك ضمن خطط الإمارة لاستقبال نحو 1,2 مليون سائح خلال العام الحالي، وفقاً لمحمد أحمد رقيط آل علي الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة. وأوضح آل علي في حوار مع «الاتحاد» الاماراتية أن القطاع السياحي حقق خلال هذه الفترة إيرادات تجاوزت 228 مليون درهم (نحو 62 مليون دولار)، مشيراً إلى أن عدد السياح من داخل دولة الإمارات بلغ 104,2 ألف، يليهم السياح من روسيا (100,3 ألف سائح)، فيما بلغ عدد الزوار من ألمانيا 85,8 ألف سائح إلى جانب السياح من الدول الأخرى. وأضاف أن هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة تعمل حاليا على تنفيذ خطط استراتيجية تهدف إلى تعزيز دور قطاع السياحة في اقتصاد الإمارة، والبرامج التسويقية الهادفة لزيادة أعداد السياح خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن ذلك يتزامن مع عمليات تشييد منشآت فندقية جديدة بالإمارة لاستيعاب الزيادة المستمرة في أعداد السياح، وتوقع أن ترتفع أعداد الغرف الفندقية بالإمارة إلى 10 آلاف غرفة بحلول العام 2016، في الوقت الذي يبلغ فيه عدد الغرف الحالية 2947 غرفة من خلال 15 فندقا ومنتجعا على مستوى الإمارة. وأوضح أن رأس الخيمة احتلت مكانة مميزة في خريطة السياحة العالمية، حيث حققت نتائج فاقت الخطط الموضوعة في هذا الشأن، حيث تجاوز عدد السياح خلال العام الماضي 1,105 مليون سائح، وهو ما يفوق العدد الذي كان مستهدفاً عند مليون سائح، فيما كان الرقم المستهدف في العام 2010 هو 800 ألف سائح، بينما استقبلت الإمارة وقتها أكثر من 835 ألف سائح. وقال محمد آل علي إنه نتيجة لبرنامج الهيئة في النشاط الترويجي، تتطلع الإمارة إلى افتتاح خمسة فنادق ومنتجعات جديدة خلال الأشهر العشرة المقبلة، لتضيف بذلك ألفي غرفة، وستشهد هذه الفترة دخول عدد من العلامات الفندقية العالمية إلى سوق دولة الإمارات وتشمل «والدورف أستوريا رأس الخيمة» الذي يضم 346 غرفة وجناحا فندقيا، ليسجل دخول شركة هيلتون العالمية بالعلامة التجارية الفاخرة «والدورف أستوريا» إلى الدولة، ومنتجع وسبا المرجان ويضم 315 غرفة، وفندق سانتورينى الذي يضم 265 غرفة كجزء من مجموعة بن ماجد، وفندق دوبل تري من هيلتون بجزيرة المرجان، الذي يضم 484 غرفة وهو ثاني فندق يحمل العلامة التجارية دوبل تري من هيلتون، وفندق ريكسوس باب البحر الذي يضم 596 غرفة وشقة فندقية، والذي يجري إنشاؤه على جزيرة المرجان. وأضاف أن الهيئة اعتمدت رسالة تساهم في النهوض بالإمارة وجعلها وجهة سياحية عالمية فاخرة للترفيه والاستجمام، على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، من خلال تقديم باقة شاملة من مراكز الجذب السياحي، والفنادق والمنتجعات والفعاليات والأنشطة بجانب تراث الإمارة وثقافتها، حيث يحظى الزوار بأرقى تجربة سياحية من خلال النشاطات المختلفة الواسعة في بيئات متنوعة. وأوضح آل علي أن الأنشطة التي عملت عليها الهيئة للنهوض بالسياحة في الإمارة توزعت على عدد من المحاور أبرزها تمثيل القطاع في معارض السياحة والمؤتمرات المحلية والدولية، وخطط دراسات الجدوى المتكاملة للمستثمرين لمدة 10 سنوات. كما شملت هذه المحاور إطلاق فيلم للوجهة السياحية «رأس الخيمة» بتكلفة 1.2 مليون درهم إماراتي، بقيادة المخرج جاك مولدر الفائز بجائزة لجنة أبوظبي للأفلام، حيث يقدم الفيلم لمحة عن تاريخ هذه الإمارة الناشئة وأنشطتها الثقافية والتراثية الغنية، والتجارة المحلية، والتنوع الذي تشهده، وجمال الطبيعة والحياة البرية فيها، إلى جانب تنظيم عدد من الأنشطة الرياضية والمغامرات التي يمكن الاستمتاع بها في الإمارة، ومجمعات التسوق، والفنادق والمنتجعات المميزة، إضافة للمواقع الالكترونية التي استقطبت الآلف الزوار من مختلف دول العالم. وأضاف رقيط أن هناك تعاونا وتنسيقا بين الهيئة وبين الهيئات الحكومية ومنها هيئة الطيران المدني، بهدف تذليل العقبات لزوار وسائحي رأس الخيمة، مؤكدا أن هدف جميع دوائر وهيئات رأس الخيمة هو النهوض بالإمارة وجعلها واحدة من الوجهات السياحة المتميزة على الخريطة السياحية العالمية، كما أن هناك تعاونا متواصلا مع دائرة الآثار والمتاحف. وأوضح أن الهيئة تعكف حاليا على تنفيذ خطتها الاستراتجية، الهادفة إلى زيادة مشاركاتها في جوائز التميز في الأداء الوظيفي المحلية والمقامة على مستوى الدولة، وذلك بهدف حصولها على العديد من الجوائز في عام 2014، كما تعمل على زيادة وجودها المجتمعي والثقافي والإعلامي.